أبو سفيان والد أم المؤمنين أم حبيبة ليس أخا للنبي من الرضاع

24-4-2024 | إسلام ويب

السؤال:
تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم حبيبة بنت أبي سفيان، وقد جاء أن أبا سفيان قد رضع معه من أحد مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم.
أرجو الإيضاح من فضلكم.
وأيضا في حال أن أحد الأشخاص قد رضع مع أحد آخر من مرضعة غريبة عن الاثنين -كما كان العرب يرسلون أولادهم إلى البوادي- فما يحل لكل منهما وما يحرم؟
وجزاكم الله خير الجزاء، ونفع الله بكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أبا سفيان الذي رضع مع النبي صلى الله عليه وسلمه هو: أبو سفيان بن الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن: حليمة السعدية مرضعته -صلى الله عليه وسلم- أرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب. اهـ.

وأما والد أم حبيبة فهو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، ولم يكن أخا للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.

ولو أن شخصا اشترك مع آخر في الرضاعة من امرأة غريبة عنهما فهذا لا يغير شيئا في الحكم.

فإن ثبت الرضاع حرم على كل منهما بنات الآخر، ففي الصحيحين: أن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله؛ انكح أختي بنت أبي سفيان. ولمسلمعزة بنت أبي سفيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو تحبين ذلك؟ قلت: نعم لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في خير أختي، فقال صلى الله عليه وسلم: فإن ذلك لا يحل لي. قالت: فإنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة، وفي رواية درة بنت أبي سلمة. قال: بنت أم سلمة؟ قلت: نعم، قال: إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن.

والله أعلم.

www.islamweb.net