الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤية الشرعية لبناء المنارة وكتابة اسم الله عليها

السؤال

ما حكم وضع لوحة مكتوب عليها الله أكبر على منارة المسجد بدلاً من الهلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن وضع لوحة على المنارة مكتوب فيها اسم الجلالة أو شيء من القرآن أو الحديث، فعل ينافي الأدب مع هذا المكتوب، لأنه يعرضه للتراب ونزول الطيور وإلقاء فضلاتها عليه، وكلها أمور تؤدي إلى امتهان ما هو معظم شرعاً، وقد قال الحق سبحانه وتعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ [الحج:30]. أما بخصوص الهلال ووضعه على المنارة فإن كان ذلك على سبيل التقرب والتعبد فهو من البدع والمحدثات التي لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن أهل العلم قالوا باستحباب اتخاذ المئذنة للمصلحة، حيث إنها تساهم في علو الصوت، كما أن فيها أيضاً تمييزاً للمسجد عن غيره من سائر المباني. قال في بريقة محمودية في تقسيمه للبدع إلى أنواع، ثم ذكر منها ما هو مستحب فقال: وقد تكون مستحبة كبناء المنارة، وإنما كانت مستحبة مع كونها بدعة لأنها عون لإعلام وقت الصلاة للناس. والحاصل أنه لا حرج في بناء المنارة من غير إسراف، وألا يوضع عليها شيء، لا هلال ولا لوحة مكتوب عليها اسم الله تعالى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني