الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتمرت وهي حائض وتزوجت ثم اعتمرت مرارا

السؤال

طهرت من الحيض، ونويت العمرة، واغتسلت في البيت، وعند نزولي للميقات وجدت شيئا من دم مع صفرة قليل جدا، وكنت صغيرة، واستحييت أن أغتسل مرة أخرى، ودخلت في النسك وطفت وسعيت وقصرت وأنهيت عمرتي .
ما حكم العمرة على هذا الحال؟
بعدها بأشهر تزوجت. ما حكم عقد الزواج؟ وقد اعتمرت بعدها كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أشبعنا القول في حكم إقدام الحائض على الطواف في الفتوى رقم: 140656 فلتنظر، وبمراجعتها يتبين لك أنك لم تزالي محرمة على مذهب الجمهور حتى أتيت بالعمرة التالية الصحيحة وتحللت منها، ومن ثم فإن كنت أتيت بالعمرة التالية قبل أن تعقدي نكاحك فالنكاح صحيح بلا إشكال، وإن كنت إنما أتيت بالعمرة التالية بعد عقد النكاح فإن نكاحك لا يصح، لأنه عقد وأنت محرمة، ومن ثم فعليكم أن تجددوا هذا العقد، وأما على مذهب من يرى أن الطهارة للطواف واجب غير شرط فعمرتك صحيحة، ومن ثم يصح عقد نكاحك، ويلزمك دم يذبح في مكة ويوزع على فقراء الحرم، وقول الجمهور هو الأحوط والأبرأ للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة