الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم غسل الصبي للإحرام وطواف المصاب بانفلات الريح

السؤال

أود الذهاب إلى العمرة مع عائلتي ـ إن شاء الله ـ وأبنائي صغارـ 11 سنة، و9 سنوات، وجميعهم لم يبلغوا الحلم، فهل عليهم غسل عند الإحرام؟ وأنا لا أقدر على التحكم في خروج الريح، فماذا أفعل إذا حصل هذا في الطواف أو في الصلاة مع المشقة في الوضوء داخل الحرم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أراد الإحرام بالحج أو العمرة, فإنه يستحب له الاغتسال قبله, وهذا يشمل الصبي, ومن ترك هذا الاغتسال فعمرته صحيحة, وكذلك الحج, يقول الشيخ ابن عثيمين في مجموع الفتاوى: سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: كيف يحرم الصبي؟ فأجاب فضيلته بقوله: عند الإحرام نقول: انوِ الإحرام، ونأمره بالاغتسال والتجرد من المخيط إن كان ذكرا ونقول: انوِ الإحرام، لأنه مميز يعرف، ويلزمه الطواف والسعي إلا إذا عجز فإنه يحمل. انتهى.

وراجعي المزيد عن الاغتسال عند الشروع في الحج أوالعمرة, وذلك في الفتوى رقم: 20431.

كما تنبغي مراجعة الفتوى رقم: 177193، ففيها بعض الأحكام المتعلقة بنُسُك الصبي.

وبالنسبة للسؤال الثاني: فإن كان انفلات الريح ملازماً لك بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء, والصلاة, فإنه يعتبر بمثابة السلس، ويجب على من ابتلي بذلك أن يتوضأ لكل صلاة عند دخول وقتها، ولا يضره ما خرج منه بعد ذلك في أثناء الصلاة أو الطواف، لأن المشقة تجلب التيسير. وانظري الفتوى رقم: 284752.

كما أن خروج الريح إذا كان مضطربا بحيث يمكن أن يخرج في كل وقت, ولا يمكن للشخص أن يتحكم فيه، فحكمه حكم صاحب السلس المتقدم، كما سبق في الفتوى رقم: 136434.

وعن حكم الطواف بالنسبة لمن لديه انفلات الريح فراجعي الفتوى رقم: 125439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة