الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل العمرة توجب الحج, في حالة كان الجواب بنعم فماذا أفعل إذ ليس عندي الإمكانيات المادية الكافية للحج, فإمكانياتي المادية المحدودة تسمح لي فقط بالعمرة ونفس الحالة تنطبق على محرمي فأفتوني؟ جزاكم الله عنا أحسن الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمرة واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما سبق في الفتوى رقم: 28369.

وعليه فمن توفرت لديه الاستطاعة لها أداها ولو لم يكن قد حج أو كان لا يستطيع الجمع بينهما، ومن الاستطاعة في حق المرأة وجود محرم لها من زوج أو غيره، قال الإمام النووي في المجموع: أجمع العلماء على جواز العمرة قبل الحج سواء حج في سنته أم لا، وكذا الحج قبل العمرة، واحتجوا له بحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر قبل أن يحج، رواه البخاري، وبالأحاديث الصحيحة المشهورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر قبل حجته، وكان أصحابه في حجة الوداع أقساما منهم من اعتمر قبل الحج ومنهم من حج قبل العمرة. انتهى، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 60352.

وراجعي أيضاُ شروط وجوب الحج في الفتوى رقم: 22472، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 40743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة