الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتساع التنديد والدنمارك ترفض الاعتذار

اتساع التنديد والدنمارك ترفض الاعتذار

اتساع التنديد والدنمارك ترفض الاعتذار

اتسع نطاق التنديد الإسلامي والعربي الرسمي والشعبي بالدانمارك على خلفية نشر صحيفة دانماركية رسوما كاريكاتيرية تسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. في وقت أظهر استطلاع للرأي نشر في كوبنهاغن أن غالبية الدانماركيين لا يشعرون بأن على حكومتهم ووسائل إعلامهم أن تعتذر للمسلمين.

فقد أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم عن "خيبتها" من رد فعل الحكومة الدانماركية. وقال أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي إنه شعر بالإحباط وخيبة الأمل لفتور همة السلطات الدانماركية وقصور رد فعلها على الرسوم التي تسيء لنبي الإسلام، داعيا من قام بالإساءة إلى تقديم اعتذار واضح جلي لـ1.3 مليار مسلم.
ونددت إيران بالرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام وقال وزير الخارجية منوشهر متقي إنه وجه رسالتين إلى كل من وزير خارجيتي الدانمارك والنرويج اعترض فيهما على هذه الإهانة باسم الأمة الإسلامية الإيرانية.
وأضاف "نأمل ألا نتعرض لإهانات مماثلة سخيفة وتثير الغضب من جانب رسامين مرتزقة, لقد جرحوا أكثر من مليار مسلم".
استدعاء سفراء
من جانبها نددت الكويت بشدة بالإساءة البالغة التي قامت بها صحيفة دانماركية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية إن هذه الإساءة تعتبر أحد أشكال العنصرية البغيضة التي جرت الويلات على المجتمع الدولي بأسره.
وأشار إلى أن الكويت باشرت على الفور بإجراءات استدعاء السفير الدانماركي لديها المقيم في الرياض للتعبير له على احتجاجها.

وقد تظاهر مئات الكويتيين أمام مبنى السفارة الدانماركية في الكويت احتجاجا على الإساءات التي رددتها الصحافة الدانماركية ضد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب المتظاهرون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدانمارك، كما دعوا إلى مقاطعة المنتجات الدانماركية.
وفي مؤتمر بمجلس الأمة الكويتي حضره العديد من النواب ندد رئيس المجلس جاسم الخرافي بموقف الإعلام الدانماركي من الرسول عليه الصلاة والسلام، ووقع النواب بيانا يدعو إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الدانمارك.

وفي عمان استدعت وزارة الخارجية الأردنية القنصل الفخري للدانمارك بالأردن للاحتجاج على ما نشرته صحيفة دانماركية من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن سفير الدانمارك لدى سوريا وهو أيضا معتمد لدى الأردن سيصل غدا إلى عمان، كما احتج البرلمان الأردني بشدة على هذه الرسوم.

وفي صنعاء أدان مجلس النواب اليمني بشدة ما نشرته صحيفة دانماركية باعتباره يتنافى و "قدسية الأديان والرموز الدينية" ودعا الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في التصدي "للترويج للكراهية" وحث الحكومات العربية والإسلامية على مطالبة الحكومة الدانماركية بالاعتذار.
وتعالت الاحتجاجات من باكستان ومصر والسعودية ورافقتها في بعض الأحيان تهديدات بالانتقام من رسامي الكاريكاتير والصحيفة التي نشرته.
مقاطعة بضائع
وقد بدأت في السعودية منذ حوالي أسبوع حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع الدانماركية استخدمت فيها شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة وتجاوبت شركات سعودية ورجال أعمال مع هذه المقاطعة التي تأتي احتجاجا على قيام صحيفة دانماركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

ونفت الدانمارك أن تكون السلطات السعودية وراء مقاطعة السعوديين للمنتجات الدانماركية. وكانت السعودية قد استدعت سفيرها في كوبنهاغن إثر نشر صحيفة "جيلاندز بوست" في سبتمبر الماضي 12 رسما تسيء إلى النبي عليه السلام وتلصق به تهم الإرهاب.

وقد أعادت صحيفة "مغازينات" النرويجية نشر الرسوم قبل 18 يوما بدعوى الحق في "حرية التعبير" مما أثار ردة فعل عنيفة وسط الأوساط الإسلامية داخل النرويج وخارجها.

تعنت دانماركي
وإزاء المطالب العربية والإسلامية بالاعتذار قال رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن إنه "لا يقدر ولا يرغب في التدخل في شؤون وسائل الإعلام" وإرغام الصحيفة على تقديم اعتذارات إلى المسلمين لأنها أساءت إلى دينهم. وأكد على "احترام مبدأ حرية التعبير" و"قواعد الديمقراطية الدانماركية".
يأتي هذا فيما أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم أن غالبية الدانماركيين لا يشعرون بأن على حكومتهم ووسائل إعلامهم أن تعتذر للمسلمين. وقال 79% ممن شملهم الاستطلاع إن رئيس الوزراء يجب ألا يعتذر نيابة عن الدانمارك بينما قال 18% إن عليه الاعتذار.
ومن ناحية أخرى قال 62% إنه لا يتعين على الصحيفة تقديم اعتذار بينما قال 31% إن عليها أن تعتذر.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة

لا يوجد مواد ذات صلة