الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عشر دلائل على وجود الله العظيم

عشر دلائل على وجود الله العظيم

عشر دلائل على وجود الله العظيم

دلائل الوجود العشرة، هي كما يلي:

- لا شيء تم وحده : كل شيء هو كائن لم يكن من قبل وجوده شيئا يذكر و وجوده إنما هو عبارة عن خلق و تسوية و تعديل و تركيب. و اعتبار ذلك تم وحده و بدون إرادة و علم و تصرف من عالم مدبر هو قمة الهذيان.

- القانون المنظم : وجود قانون منظم للشيء بحيث يضمن حياته أو تحركه على نحو واع أو منتظم و استمراره على ذلك يدل على حكمة الشيء فإن لم يكن لذلك الشيء علاقة فيدل على حكمة من أوجد فيه ذلك القانون المنظم.

- الحواس الخمس : حاسة البصر و حاسة السمع و حاسة اللمس و حاسة الذوق و حاسة الشم هي حواس باطلة لولا تعلقها جميعا بالموجودات، و الموجودات المرئية و المسموعة و الملموسة و الأذواق و المشمومات وجودها باطل لولا خلق الحواس التي تدركها، لذا فالوجود مرتبط بعضه ببعض و ليس ثمة شيء باطل أو عبث إلا المنكر لقيمة هذه الأشياء و حكمتها.

- لكل كائن وظيفة : بعض الموجودات في غاية البساطة لكنها مع ذلك تمتلك وظائف ضرورية و تعتبر جزءا من قيمة كلية كالتربة و قطرة الماء و نسمة الهواء و الصخرة و الحصى، لكن هناك أشياء توازيها قيمة و ضرورة مع كونها بالغة التعقيد في شكلها و تركيبها و وظائفها كالنبتة أو الزهرة و الواحدة من صنف الحشرات أو الطير أو البهائم أو الأسماك. فلكل من ذلك وظيفته في هذا العالم و بزوال نوع من هذه الأنواع قد يختل بناء العالم و ربما يزول و ينهار. فلا مجال للعبثية

- تعقيدات تستعصي على فهم الإنسان نفسه : هناك في الكون و في الأرض و في أنفسنا أشياء أعقد تركيبا و بناء و خلقا و تسوية لا مجال فيها للعبثية مطلقا و مجرد فهمها يحتاج إلى جهد جهيد من ذوي الإختصاص مع العمل على ذلك عشرات السنين (على محاولة الفهم فقط دون الحديث عن محاكاة أو محاولة تقليد) و من ذلك على سبيل المثال فقط : ذرات الماء، و تركيب الخلايا و عملها، و ذكاء البكتيريا و الفيروسات، و تطور الجنين، و توفير حاجته من الغذاء و الحماية عن طريق السرة و الثديين لاحقا بعد خروجه إلى الحياة، و عجائب الدماغ، و تركيب الهيكل العظمي، و العين، و الجهاز التنفسي، و الجهاز العصبي، و الجهاز اللمفاوي، و الجهاز الدوري، و الجهاز العضلي، و الجهاز الإخراجي، و الجهاز الهرموني، و الجهاز التناسلي، و القدرة على الكلام، و ذكاء الطيور و أشكالها و على رأسها الطاووس و كذا الفراشات، و أشكال الأزهار و اختلاف ألوانها و وظائفها، و بيت العنكبوت، و عش الطائر الخياط، و مملكة النمل، و خلية النحل، و تركيبة البعوضة فما فوقها.

- آيات حفظ المخلوقات الحية : و هي كثيرة، و منها توفير أرزاقها من طعام و شراب، و أسباب لشفائها من الأمراض، و سرعة الشفاء كذلك كتجلط الدم النازف، و من حفظها حماية آبائها لها و هي صغيرة، و خوفها الجبلي من الشر، و قدرتها على التمويه و الحذر و هي كبيرة، و إحساسها بالرحمة و تدبير شؤون صغارها كالإنسان و ما دونه من الحيوانات في البر و البحر ... إلخ، و من آيات ذلك حفظها بالغلاف الجوي من العواصف الشمسية و من النيازك و الكوارث العامة التي تأتي على الأخضر و اليابس بتثبيت القشرة الأرضية و العصمة كذلك من الأوبئة الفتاكة، و تسخير الإنسان لصالح النبات و الحيوان و المياه {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}. و من آيات الحفظ وجود حماية عجيبة تحيط بالصغار دون سنتين أو ثلاث تحفظهم و تكلأهم و هي فوق قدرة الآباء و لولا ذلك لكان عدد الوفيات من الأطفال مهولا.

- الإبداع : دليل آخر على وجود الله فدائما هناك جديد مكتشف في عوالم المخلوقات و في ذات العوالم التي اكتشفها الإنسان منذ آلاف السنين هناك جديد، و هناك ما لا يحصى من الأنواع في كل أمة من الأمم من الإنس و الحيوان و الطير و الأسماك و الحشرات و النباتات و الثمرات، و حتى الجمادات و المياه. و جديد في صور الكائنات و أشكالها و ألوانها و وظائفها و عاداتها الغريزية.

- آية المطر : و ذلك بإنزال المطر في أماكن ليس فيها وديان و لا أنهر و لا سواقي لتحيى به الأرض و تنبت من كل زوج بهيج، و حمل الأمطار و سوقها على متن سحب تثيرها الرياح لتنال من كل طرف من الأرض و يأخذ نصيبه من الماء الذي به الحياة و البقاء. ماء ينتج عنه مقدار و توازن عجيب في السكر و الملوحة و ما لا يحصى من الأذواق و النكهات الطيبة مع اختلاف الأشكال و الألوان و الأحجام و كل خضرة أو فاكهة بوقتها و فوائدها الغذائية و الدوائية مما ينتفع به الإنسان و سائر الدواب و الأنعام.

- تعاقب الليل و النهار و الفصول : النهار لاكتساب طاقة الشمس و للرؤية و المعاش و السعي في الأرض، و الليل للسكون و الراحة و النوم. النهار و فصل الصيف لاكتساب الحرارة و الدفئ حتى لا تتجمد الكائنات و الليل و الشتاء لتبريد الأرض حتى لا تحترق. و الخريف لتلاقح النباتات و الشتاء لمواسم المطر، و الربيع لمتعة النظر و امتلاء الأرض مروجا و بما لا يحصى من الخيرات و الثمرات لجميع الكائنات و الأجناس.

- جمال الخلق و توازن تركيبه : فانظروا إلى مكان الرأس من الجسد، و اللحم من العظم و الجلد من اللحم، و اختلاف سماكة ذلك أو طراوته و متانته بحسب حاجة الكائن، كالمولود عندما تكون جمجمته عند الولادة طرية فما تلبث أن تتماسك و تصبح في غاية الصلابة بعد الولادة، و تناسق الأطراف من أيادي و أرجل، و تموضع الأعين و الآذان، و الأجنحة و الأنوف، و المناقير، و الأسنان و الأضرس و الألسنة، و عدم اختلاطها، أو سوء تركيبها من أعظم آيات الله، ناهيك على التأثير المباشر لهذه الظواهر الجمالية في علاقة الكائن بجنسه أو بغير جنسه.

فسبحان الله رب السموات و رب الأرض رب العالمين و له الحمد لا إله إلا هو

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة