الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الأملاح الزائدة في الجسم، كيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أتخلص من الأملاح الزائدة فى الجسم؟ فأنا أعاني منها منذ الصغر، ولكن هل تؤدي الأملاح إلى الشعور بالتعب والإرهاق وارتفاع درجة حرارة الجسم في فترات النشاط والحركة؟

خلال الصيام أيضا أشعر بالتعب والإرهاق، وبصعوبة أتحرك، ولا أستطيع الخروج أثناء الصيام، فكيف أعالج هذه المشكلة؟

وشكرا، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما المقصود بارتفاع الأملاح في الجسم؟ فإن كان القصد ارتفاع الأملاح في البول فإليك لمحة عن هذا الموضوع.

إن زيادة الأملاح في البول -وهو عادة مرض وراثي- تسبب حرقة في البول، وآلاما أثناء التبول، وتغيرا أحيانا بلون البول للأحمر، مع آلام في الخاصرتين، وزيادة عدد مرات التبول.

إن الأملاح في البول قد تكون بسبب بلورات الكالسيوم أو بلورات حمض البول، وأهم ناحية للعلاج هي الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء على الأقل 2.5 إلى 3 ليتر يوميا، مع اتباع الحمية التي تعتبر مساعدة وليست علاجية.

بالنسبة لأملاح حمض البول تعتمد الحمية على التخفيف من اللحوم الحمراء، والاعتماد على اللحوم البيضاء كالسمك والدجاج، ولكن بكميات معتدلة، وكذلك التخفيف من البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، والمكسرات.

وبالنسبة لأملاح الكالسيوم تعتمد الحمية على التخفيف من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، مثل: منتجات الألبان، والكرنب، والملفوف، والتين المجفف، وجبنة الشيدر.

وبالنسبة للأوكسالات: تعتمد الحمية على التخفيف من السبانخ، والشاي الأحمر، والشوكولاته، والجوز والبندق.

من الأطعمة المفيدة لأملاح البول: البقدونس، وعصير الليمون، والشاي الأخضر.

وبالنسبة للأدوية ينصح فقط بالمسكنات، وبعض الفوارات الخاصة بذلك.

أما إن كان المقصود ارتفاع حمض البول بالدم، فإن العامل الوراثي له دور كبير في ارتفاع حمض البول بالدم، والعامل الغذائي له (15%) فقط من نسبة حمض البول، لذلك فإن الحمية تعتبر عاملا مساعدا للتخلص من الأعراض بينما للعلاج الدوائي له الأثر الأكبر في العلاج.

وتتضمن الحمية التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على البيورين كاللحوم الحمراء، والكلاوي، والكبد، وبعض الأسماك، والاعتماد على الخضار والفواكه، والاعتدال بشرب الشاي والقهوة، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل: الجوافة، البرتقال، والعنب، والكرز، والإكثار من شرب الماء، وممارسة الرياضة المنتظمة، وتخفيف الوزن، والتوقف عن شرب الكحوليات توقفا تاما.

وبالنسبة لتعب الجسم أثناء الصيام فإنه ينصح بتناول كمية كافية من السوائل بين الإفطار والسحور، ومحاولة تجنب التعرض للشمس والجفاف أثناء الصيام، كما ينصح بالالتزام بسنة وجبة السحور؛ لما لها من فوائد عديدة للصائم، ونرجو من الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان، وأن يعيننا فيه على الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، وأن يتقبله منا ومنكم بإذنه تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوكرانيا أبو بدر

    والله أعاني من الاملاح من سنه تقريبا أسأل الله الشفاء لي ولكل من يعاني منها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً