الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضعف سمع في العصب الحسي، هل هناك حل لتقويته؟

السؤال

لدي ضعف سمع بالعصب الحسي، وأذني اليمنى الضعف فيها شديد، والأذن اليسرى ضعف بداية المتوسط.

نصحني الدكتور بتركيب سماعة داخلية؛ لأذني اليمنى، هل هناك حل لتقوية العصب السمعي؟ وهل هناك عملية تساعد على تنشيط العصب؟ وهل يمكن أن تحل المشكلة باستخدام الخلايا الجذعية؟ وكيف أقدر على الأقل أن أحافظ على مستوى الضعف ولا أفقد السمع نهائياً؟ وهل السماعة تساعد على هذا الشيء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر عمرك في السؤال، والأغلب أن ضعف السمع الحسي العصبي المترقي (المتزايد مع مرور الوقت) يصيب الشباب، ويكون ذو سبب وراثي.

الحقيقة ليس هناك علاج لحد الآن لنقص السمع الحسي العصبي والعلاجات تراوح حول زيادة التروية الدموية حول الأذن الداخلية، وتأمين الفيتامينات الضرورية لها وبدون فائدة حقيقية، حيث إن النقص لا يتحسن في كل الأحوال والحل الوحيد المتاح هو وضع السماعة (المعينة السمعية) والتي تقوم بتضخيم الصوت، كما لا يوجد حل جراحي لهذه الحالة.

أما العلاج بالخلايا الجذعية فهو ما زال في طور البحث والتطوير، وقد تمكن العلماء من جعل الخلايا الجذعية المأخوذة من جلد نفس المريض من التطور لتكوين الخلايا التي توجد في الأذن الداخلية، وتكوين العصب السمعي، وتمت بالفعل التجربة على فئران التجارب، وقد حصل التحسن, ولكن ما زال الوقت مبكرا لاستخدام هذه التقنية في العلاج على البشر.

كما أن لتطوير الخلايا الجذعية إلى خلايا السمع فائدة أخرى في اختبار الأدوية (في المخبر)، والتي يمكن تركيبها للمساعدة في ترميم ما تخرب من الخلايا السمعية العصبية.

بالنسبة لتطور حالتك فهي تختلف من شخص لشخص، ولا يمكن معرفة لأي حد قد تصل, ويساعد في توقع الإنذار هنا معرفة شدة النقص لدى الأقارب من إخوة أو أب وأم أو أولاد عم أو خال.

يبقى الأمل في الله كبيرا -أخي العزيز- وعليك بالابتعاد عن كل ما يؤذي السمع (لكي لا تزيد الحالة لعوامل أخرى) من أصوات عالية وقائمة طويلة من الأدوية من أهمها: الجينتاميسين, الستربتومايسين, المدرات البولية (لازيكس), مضادات الالتهاب عير الستيروئيدية (مثل البروفين والنابروكسيفين).

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً