الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا لا يحدث الحمل رغم سلامة التحاليل، وتوفر التبويض؟

السؤال

السلام عليكم ..

أنا سيدة متزوجة، إذا كانت التحاليل سليمة لي ولزوجي، وصادف الجماع وقت التبويض، هل يتم الحمل أم لا يتم؟

السؤال المهم: هل الجماع وقت التبويض ليس من الضروري حدوث الحمل فيه، أم من الضروري الحمل وقت مصادفة الجماع لأيام التبويض، وهل يحدث الحمل إذا كانت التحاليل جميعها سليمة؟

احتمالية الحمل من الطبيعي قد تكون واردة أو لا في حال صادف الجماع أيام التبويض؛ لأنني تعبت وأنا أنتظر أيام التبيوض، ويصير الجماع فيها دون حدوث الحمل، فما رأيكم بحالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي: لا أعلم مدة الزواج بالنسبة لك، حيث أن نسبة الحمل التلقائي لزوجين سليمان مع علاقة زوجية طبيعية، وبشكل متواتر، تتزايد بشكل تراكمي منذ أول شهر إلى أن تصل من 20٪ إلى 80٪ في نهاية السنة الأولى للزواج، لذلك إذا كنت خلال السنة الأولى فعليك الانتظار لفرصة حمل بشكل تلقائي، ولا داعي للقلق، وفي حال عدم حدوث الحمل بعد مرور السنة الأولى يمكن القيام باستقصاءات للزوجين، للبحث عن السبب، كفحص للسائل المنوي للزوج، وتحليل هرمونات للزوج، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية للرحم والمبيضين، ومراقبة الإباضة، وإجراء صورة ظليلة للرحم والأنابيب للكشف عن سلامتها.

طبعاً -أختي- يحصل الحمل في حال وجود بيضة مخصبة داخل الرحم، أو ضمن البوق بعد قذفها من المبيض في عملية الإباضة، فعند لقائها مع النطفة يحصل التلقيح والحمل، وهذا ما يحصل بشكل طبيعي، وضمن الشروط المناسبة، فيجب أن يتم القذف بعد الإيلاج داخل المهبل، قبالة العنق بعيداًعن جوف المهبل، وحموضة المهبل، فيتم القذف عميقاً لكي لا تتأثر النطاف بحموضة المهبل، وطبعاً يجب أن يتم القذف بوجود بويضة مخصبة داخل الرحم، وهنا يمكن أن يحصل الحمل ضمن هذه الشروط -بإذن الله-، وفي حال عدم معرفتك بفترة التبويض، يجب أن يتم الجماع بتواتر 36-48 ساعة، وعدم الانقطاع لفترة طويلة.

بارك الله بك -أختي الفاضلة- ورزقكم الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً