الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهابات المعدة وارتجاع المريء، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مشكلتي باختصار أعاني من التهابات المعدة وارتجاع المريء، اعتدت على المرض وأخذ علاجات للمريء والحموضة كاكونترلوك أو داونو برازول لإيقاف الحموضة والارتجاع، ولكن مؤخرا ظهر لدي آلام في منتصف وأسفل البطن مستمرة منذ 3 أشهر، تناولت الجاست ريج وسباسكولون ودايجستين لتحسين عملية الهضم لتهدئة الأعراض، تهدأ قليلا ثم تعاودني مرة أخرى!

ذهبت للطبيب وقام بفحصي بالسونار وأخبرني أنه التهاب بالمعدة، ووصف لي علاجات للالتهاب، وطلب مني فحوصات h.pylori، وكوليسترول، وفحص وظيفة انزيم alt، وبينت التحاليل عدم وجود جرثومة، والكوليسترول كان 186، وفحص الانزيم كان 17، فنصحني طبيبي بالاستشارة بتناول الأوميجا 3.

استمرت أوجاع البطن وعدم انتظام عملية الإخراج، ذهبت مرة أخرى، وبعد السونار أخبرني أن قولوني متعب جدا، ووصف لي دوائين جديدين rabykril 20 لعلاج المعدة، وليبراكس للقولون، وأخبرني بفحص occult in blood دم خفي في البراز، بعدما بدأت العلاج ازداد الإمساك وألم البطن، والإخراج عندي أصبح غير منتظم أكثر، وعند دخولي المرحاض البراز يكون قطع صغيرة أو أحيانا لا أستطيع.

أجريت تحليل الدم الخفي بعد استيفاء شروطه وكانت النتيجة سلبية، أحضرت من الصيدلية دواء ملين، تناولته ليلا وفي صباح اليوم التالي دخلت الحمام صباحا حوالي 4 مرات وكان إسهالا شديدا، وبعد الأكل استمر الألم.

أنا مقبل على الزواج بعد أسابيع قليلة جدا، ومتوتر جدا، وأفكر دائما في سرطان الأمعاء كسرطان القولون وسرطان المعدة.

ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل هذا بسبب ضغوط تحضير الزواج أم عندي مشكلة وأحتاج لتنظير القولون والمعدة؟

وزني نقص في حوالي شهر ونصف من 72 كيلو جرام إلى 65 كيلو جرام، لا آكل كما من قبل وأفكر كثيرا بالمرض، علما بأني أعمل بوظيفتين متصلتين من 8 صباحا إلى 11 مساء.

كنت مدخنًا شرهًا للسجائر، واستبدلتها الآن بال vaping أو التدخين الالكتروني. لا أعاني من الضغط أو السكر، أصبت سابقا منذ 3 سنوات بنوبات ذعر وقلق panic attack، وتعالجت منها تماما بفضل الله، ثم طبيبي وموقعكم واستشاراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون، وهذا ما أوضحه لك طبيبك المعالج.

ومن المعلوم أن حالة القلق والتفكير الزائد والانشغال بالتحضير للزواج يمكن أن تزيد من هذه الأعراض، ويمكن أن تؤدي أيضا لحدوث نقص الشهية الذي تعاني منه، وحاليا وحسب المعلومات الواردة في الاستشارة فإنه لا يوجد ما يدعو للقلق، أو للتفكير بالإصابة بسرطان القولون - لا سمح الله-، وينصح في الوقت الحالي باتباع التعليمات والحمية المناسبة للتخفيف من أعراض القولون العصبي.

إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة، كالفلفل، والبهار، والشطة، والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمه الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن اب، ...) وما شابه من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة، والشبت، وبذور الكراوية، والقرفة، والقرنفل، مع الاستمرار بالأدوية المصروفة من قبل طبيبك المعالج، وفي حال عدم التحسن -لا سمح الله- فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، للتوسع بالدراسة الطبية، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً