الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه دورة شهرية جديدة بعد الإجهاض أم نزيف؟

السؤال

السلام عليكم.
أشكر القائمين على هذا الموقع والمشرفين عليه.

عمري 25 سنة، متزوجة منذ سنتين تقريبا، ذهبت إلى أطباء وأخذت أدوية لحدوث حمل، كنت أتابع عند دكتور فكان يقول لي: أن حجم البويضة صغير، وكانت الدورة الشهرية غير منتظمة، وكان السائل المنوي لزوجي يظهر أن الحيوانات لديه 8 مليون، وهذا سبب لعدم حدوث حمل، ولم يُعطِني الدكتور أي منشطات، قال إلى أن تتحسن نسبة تحاليل الزوج.

لجأ زوجي إلى الطب البديل، أخذ أعشاب فتحسنت النسبة عنده إلى 12 مليون، ولا يزال مستمر على الأعشاب، وأنا كنت آخذ أعشابا أيضا لتنظيم دورتي، وتنشيط المبيض، وإنزال التكيس، حدث تكيس بسبب منشطات سابقة أخذتها، الدكتور قال لي: أنه تكيس خفيف ولا يؤثر، والحمد الله ربي أكرمني وحصل حمل، ذهبت إلى الدكتور للكشف، قال الدكتور أن كيس الحمل صغير، ومن الممكن أن لا يكتمل هذا الحمل!

ذهبت إلى دكتور آخر فقال ما قاله الدكتور الأول، وقال لي: اعملي التحليل الرقمي للتأكد إذا كان هناك نمو طبيعي للحمل أم لا، عملت التحليل الأول فكان 5000، وبعد 48 ساعة أعدت الثاني وكان 7000، أخذته للدكتور فقال لي: أن الحمل غير طبيعي ولن يكتمل، وأن الحمل الطبيعي لا بد أن يكون ضعف العدد الأول، كتب لي على حبوب لتنزيل الحمل.

أخذت الحبوب لتنزل الحمل يوم 30 ديسمبر، وكان ذلك صعب علي؛ لأني كنت أريده بشدة ولكني راضية بحكم الله -الحمد لله-، ذهبت إلى الدكتور وقال لي: بأن بواقي الجنين ما زالت موجودة.

كتب لي على حبوب Misoprosto للتنظيف، وحبوب Methergin لتوسيع عنق الرحم، واستمررت على المتابعة مع الدكتور إلى أن قال: لن نحتاج عملية تنظيف.

استمر الدم 20 يوما أخرى، و5 أيام كانت تنزل نقطة دم فقط بعدها عاد ونزل الدم مثل دم الدورة، اتصلت بالدكتور فقلت له نفس الكلام، وسألته: هل هي دورة شهرية أم نزيف؟ قال لي: اعتبريها دورة شهرية.

سؤالي الأول: ما هو سبب صغر حجم الكيس؟ وهل هو بسبب قلة الحيوانات المنوية لزوجي أم بسبب حجم البويضة؟ وهل من الممكن أن يتكرر حمل ثان؟

سؤالي الثاني: هل من الممكن أن أكون أذنبت في إنزال الجنين؟ أشعر بذنب لأخذ هذه الحبوب وعدم تركه لينزل لوحده، ولكن الدكتور قال لي: سوف ينزل ولن يكتمل، نحن فقط نختصر الوقت حتى لا تتعبي.

وسؤالي الثالث: هل الدم الذي نزل بعد الإجهاض دورة شهرية جديدة أم هو نزيف ناتج عن الإجهاض السابق؟ مع العلم أني لم أطهر من دم الإجهاض.

آسفة على إطالة الموضوع عليكم، ولكم جزيل الشكر.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتيحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لثقتك الغالية ولتواصلك مع الموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنكم.

بالنسبة لعدم تطور الحمل خلال الأسابيع الأولى فهو غالباً بسبب وجود خلل بالكروموزومات للبيضة الملقحة من الأم والأب أو من أحدهما، ويمكن أن يكون بالنسبة لديك بسبب ضعف في السائل المنوي للزوج، حيث يصبح الحمل ضعيف ولا يتطور بسبب خلل في الجينات الوراثية، لذلك يجب على الزوج تناول العلاج؛ لأن ذلك يمكن أن يتكرر طالما تعداد النطاف قليل ينتج عن ذلك بيضة ملقحة غير طبيعية.

وبالنسبة لتنزيل الحمل فلا يوجد فرق بين أخذ دواء لتنزيل الحمل أو الانتظار حتى حصول النزف، وتختلف فترة النزف بعد الإجهاض حسب نظافة الرحم والتخلص من بقايا الحمل، ويستمر النزف عادة مع وجود بقايا مشيمية من الحمل، ولذلك -أختي- يجب عمل سونار للتأكد من نظافة الرحم وخلوه من بقايا الحمل، أو إجراء تحليل لهرمون الحمل BHCG، فنزول الهرمون دليل عدم وجود بقايا للحمل، وعند ذلك يمكن اعتبار نزول الدم عبارة عن دورة شهرية جديدة.

بارك الله بك -أختي الفاضلة-، ورزقكم الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً