الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني الجمع بين دواء (السيبرالكس والايفكسر) في العلاج النفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 19 عاما، وأعاني من الرهاب الاجتماعي، والخوف والقلق، تناولت الزولفت لمدة شهرين، ولم أشف، وبعد ذلك استخدمت الباروكستين ولم أشعر بأي تحسن ولو قليل.

والآن أريد تناول الايفكسر فأرجوا منكم إعطائي الطريقة الصحيحة لتناول الدواء، وهل يمكن أن أجمع بين السبرالكس الايفكسر؟ وإذا أمكن فكم الجرعة المناسبة للدوائين لعلاج حالتي، أم تنصحوني بتناول الايفكسر وحده فقط؟

ولكم جزيل الشكر وعظيم الامتنان وكل التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي كما هو معروف علاجه بالأدوية وبالعلاجات النفسية، وأكثر الأدوية فعالية هي الأدوية من فصيلة الـ SSRIS، وقد جرَّبت أنت دوائين من هذه الفصيلة (الباروكستين، والزولفت) ولم تتحسَّن عليهما، فلا أنصحك الآن بتناول السبرالكس، لأنه من نفس الفصيلة – أخي الكريم - .

الفلافاكسين من فصيلة الـ SNRIS، وهي فصيلة مختلفة، فيمكنك أخذه وتناوله وحده، وجرعته تبدأ بـ 37.5 مليجراما ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك 75 مليجرامًا، ويمكن أن تستمر على هذه الجرعة وحدها، لأن كثير من الناس يستجيبون لهذه الجرعة، ولكن بعد مرور ستة أسابيع إذا لم تتحسَّن على هذه الجرعة الأخيرة فيمكن الزيادة إلى مائة وخمسين مليجراما على جرعتين – 75 مليجراما في الصباح، و75 مليجراما في المساء – هذه هي جرعة الفلافاكسين.

وأهم شيء طبعًا حتى بعد التحسُّن يجب الاستمرار في تناول الدواء لفترة ستة أشهر، ثم يُوقف بالتدريج، لا يُوقف مرة واحدة، والأهم من كل هذا هو العلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي، الجمع بين تناول الدواء (فلافاكسين) والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً