الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت السبراليكس فعادت لي حالة الهلع، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا استخدم دواء (سبرلكس 10 ملغ) منذ 10سنوات، وقد تركته بشكل متدرج بعد استخدامه تسعة أشهر، وعادت لي حالة الهلع والتعرق الشديد.

والآن أخاف أن أتركه لتعود لي الحالة، فما العمل؟ هل أستمر عليه؟ فأنا أرتاح عليه كثيرا، فالدواء حفظ عندي ضغط الدم بشكل ممتاز.

تركت دواء الضغط ولا أعود له إلا في حال الأزمات التي تمر علي، فأنا أعمل بإدارة إحدى الشركات، وأتعرض لضغوطات في العمل وفي الأسرة بكثرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاستمرار في الدواء وحده لمدة 10 سنوات هذه فترة طويلة، ولذلك دائماً -يا أخي الكريم- أنا في إجابتي على معظم هذه الاضطرابات النفسية مثل الهلع والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري أحث بأن يكون هناك علاج نفسي مع العلاج الدوائي، بالذات العلاج السلوكي المعرفي -يا أخي الكريم-، لأن هذا يؤدي إلى تقليل جرعة الدواء ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض عند التوقف من الدواء.

الآن هناك عاملان آخران يجعلان العلاج النفسي ضروريا لك وبالذات الضغوطات، إذا كان الشخص يعاني من ضغوطات في العمل وضغوطات في الأسرة فالحبوب وحدها لا تكفي، لا بد من العلاج النفسي ومساعدة الشخص على كيفية التغلب على هذه الضغوط أو التأقلم معها أو تحيديها بحيث لا تؤثر عليه.

إذاً -يا أخي الكريم- نصيحتي إذا كان لا بد من الرجوع إلى السبرالكس هذه المرة أن يكون معه علاج نفسي، لأنك إذا أضفت علاجا نفسيا؛ فإن هذا سوف يساعدك كثيراً في التخلص من السبرالكس وعدم عودة الأعراض مرة أخرى عندما تتوقف منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول Noor

    حاول تغير وظيفتك وتبعد عن كل للضغوطات.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً