الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد أدوية نفسية ليس لها آثار جانبية مزعجة؟

السؤال

السلام عليكم

أذهب إلى أطباء نفسيين منذ أكثر من 4 أعوام، بعض الأطباء شخص حالتي بوسواس قهري واكتئاب، والبعض شخص حالتي بالذهان أو الفصام، ولكن مع أدوية الوسواس القهرى (بروزاك - سبرالكس - لوسترال - ترتيكو - فافرين) أحس بالتركيز في كل شيء أفعله، وتأتي وساوس أكثر من الأول، واكتئاب وألم في القلب، وضيق في الصدر، وأدواية الذهان أو الفصام (أبليفاى -أبيكسيدون) لم أسترح عليها، وأشعر أنني مشتت ذهنيا، لكن هناك بعض الأدوية التي شعرت بالراحة أثناء تناولها ولكن توجد بعض المشاكل معها مثل:
- دوجماتيل: ذهاب القدرة الجنسية نهائيا.
- تربيتال: تلعثم في الكلام.
- لاميكتال: ألم في الصدر والقلب.

السؤال: ما هو طبيعة مرضي، وهل آخذ الدوجمتيل مع دواء تقليل هرمون اللبن، أم آخذ مثبت المزاج فقط؟ وما هو مثبت المزاج الذي ليس له آثار جانبية مزعجة، وهل يوجد دواء آخر لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكر الأعراض التي تشكو منها أو الأشياء التي تحسها حتى نستطيع أن نقارن بين التشخيصات التي ذكرت لك من قبل الأطباء، لذلك كلامنا سوف يكون نظريا، لأنك لم تسرد أمثلة لما تحس به -يا أخي الكريم-، تكلمت فقط عن التشخيص وعن تأثيرات العلاج.

على أي حال قد تكون هناك علاقة بين الوسواس القهري والاكتئاب، فمرضى الوسواس القهري قد يصابون باكتئاب، ومرضى الاكتئاب قد تكون عندهم أعراض وسواسية، ولكنه ليس هناك علاقة بين الأثنين والاضطرابات الذهانية أو الفصام، الاضطرابات الذهانية والفصام هي أمراض عقلية بها ضلالات فكرية وهلاوس سمعية، واضطراب في الكلام واضطراب في التفكير، والتشخيص عادة يكون واضحا، أو هناك فرقا واضح بين الأثنين.

الشيء الثاني: طبعاً ذكرت أنك استفدت أكثر من علاجات الوسواس القهري والاكتئاب، وبالذات الأدوية من فصيلة الاس أس أر أيز، وهذا أيضاً يتماشى مع أنك ما تعاني منه هو وسواس واكتئاب وليس فصام، بل ذكرت أن أدوية الفصام لم تستفد منها وأثرت عليك، فإذاً الحل في أنك تستمر في هذه الأدوية التي تحسنت عليها، أما كلامك عن الدوجماتيل ومثبتات المزاج لا داعي لأن تستعمل مثبت مزاج؛ لأنه ليس لك هناك اضطراب ثنائي القطبية أو أعراض هوس، فلا مجال لاستعمال المثبتات المزاج فيما ذكرته من اضطرابات.

أما بخصوص الدوجماتيل، فهو في الأساس مضاد للذهان ولكن بجرعات صغيرة، ويساعد في علاج القلق وبالذات القلق المصاحب بأعراض اضطراب في الجهاز الهضمي، أي إذا كان عندك قلق وتشكو من آلام في البطن فالدوجماتيل يكون أكثر فاعلية، ولكنه غير فاعل في علاج الوسواس القهري أو الاكتئاب، فلذلك رأيي أن تستمر على أدوية فصيلة الأس أس أر أيز مثل التي ذكرتها، والأس أن أر أيز مثل الفلافاكسين والدولكستين، كل هذه الأدوية تساعد في علاج الوسواس القهري والاكتئاب، والجانب المهم هو العلاج السلوكي، العلاج النفسي مهم جداً مع العلاج الدوائي كي تبلغ الصحة التامة، وتتخلص من هذه الأعراض والاضطرابات التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً