أشكو من ورم في أسفل الرجل -حول الكعب- يؤلمني دائما، فما الحل؟

2012-03-19 10:57:43 | إسلام ويب

السؤال:
كنت أريد أعرف ما هو سبب الورم الذي يرتكز حول أسفل الرجل، ودائما أشعر بألم في كعب الرجل لو وقفت فترة بسيطة، فاذا جلست وقمت بعدها لا أستطيع الوقوف على رجلي مرة واحدة.

وشكرا، وجزاكم الله عنا خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند بعض الناس وخاصة النساء تتجمع الدهون في المنطقة الخارجية للكاحل خلف البروز العظمي الجانبي الخارجي، وعند بعض النساء قد يحدث ألما مع الوقوف الطويل.

أما إذا كان الانتفاخ من فترة قصيرة، فقد يكون السبب هو التهاب في غلاف الأوتار في هذه المنطقة، وهي أوتار العضلات التي تكون في الجهة الخارجية من الساق، فيحصل في غلاف الأوتار التهاب نتيجة لبس الكعب العالي أو نتيجة ميلان بسيط في القدم أو الوقوف الطويل، وتكون المنطقة مؤلمة عند الضغط ومنتفخة، والعلاج يكون بتجنب لبس لكعب العالي ووضع ثلج داخل كيس نايلون ووضعه على المنطقة لمدة خمس دقائق ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة للمسكنات، وفي بعض الأحيان إن لم يتم تحسن الألم، ففي بعض الأحيان نلجأ إلى إعطاء حقنة كورتيزون في غلاف الأوتار، أما إن لم يكن هناك ألم فقد يكون كما قلت هو تجمع دهني، خاصة عند من يكون الوزن عندها زائد.

أما عن آلام الكعب والتي عادة ما تكون في الصباح وبعد المشي بعد الجلوس فهي تسبب ألما، قد تتحسن بعض الشيء بعد المشي بقليل، وهذا سببه التهاب الرباط الأخمصي وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، ويتحمل ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب، والتي تسمى شوكة الرجل أو مسمار الرجل، فهذه الشوكة ليست هي السبب، وإنما هي ناجمة عن التهاب في الرباط ثم يحصل تكلس وبروز مكان الالتهاب، ويجب أن نتعرف على أسباب الرباط حتى نتجنبها، ومن أهم أسباب التهاب هذا الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- الوزن الزائد والبدانة؛ فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر، أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

3- الوزن الزائد المفاجئ مثل الحمل.

4- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.

5- الاضطرابات البيوميكانيكية (المشي غير الطبيعي).

6- الأنواع المختلفة من اضطرابات المفاصل مثل: الروماتويد.

7- تحمل حمل ثقيل.

8- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

9- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

10- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب، التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن 85% من آلام القدم سببها الاستخدام السيء للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

أما العلاج فإنه يكون بما يلي:

1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حدٍّ كبير.

2- تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها.

3- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

4- انتعال الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم؛ لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

5- عدم المشي حافيةً في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج، ووضع وسادات أسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية heel cup مثل القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) shock-absorbing soles والتي تدعى أحياناً: Viscoheel ؛ ويوجد منها جاهز بالصيدليات لهذا الخصوص، وتسمى مخدة الكعب rubber heel pad. فإنّ ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.

6- التدليك بالماء: وهذا هو أفضل علاج على الإطلاق، بغمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.. وهذه الطريقة تُعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها، وهناك طريقة أخرى للمساج أو التدليك: بدهان لوسيون مرطب على القدم قبل الذهاب للنوم كل ليلة.

7- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

8- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

9- قد يلزم استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل. مثل الفولتارين أو بروكسين أو موبيك.

10- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب.

11- التمارين الطبيعية لأسفل القدم plantar fasciitis exercises، وعمل تمرينات إطالة Stretching لعضلات الساق وأوتار القدم.

12- بعد المرحلة الأولى من العلاج سيكون الألم أخف في باطن القدم نتيجة تحسن الالتهابات، وعندئذ يمكن البدء ببعض التمارين، يمكن القيام بهذه التمارين ثلاث مرات باليوم، ومن المستحسن الاستمرار عليها كبرنامج يومي حتى بعد التحسن لتمنع حدوثها مرة أخرى وهي كالتالي:

- قفي أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجّهي أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبقي كعب القدم ملامسا للأرض، وأبقي الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.

- ميلي بجسمك للأمام باتجاه الحائط وستشعرين بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.

- استمري في وضع الشد لمدة عشرين ثانية، وكرري ذلك ثلاث مرات، وقومي بالتمرين ثلاث مرات يومياً.

ويمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب ومنها: (الفولتارين 100 ملجم حبة واحدة يوميا بعد الطعام، وموبيك 15 ملجم، وتلكوتيل 20 ملجم) لعدة أسابيع حتى يختفي الألم.

وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي.

وفقك الله.

www.islamweb.net