ما هو أحسن علاج لانسداد مجاري التفريغ للأنف؟

2012-03-24 16:49:14 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ 15 سنة من وجود شيء في الحلق، غير قابل للنزول أو البلع! كأنه شيء فوق البلعوم يخنقني، وبعد الفحوصات وجد أن لدي انحرافا شديدا في الجدار الأنفي، مع حساسية شديدة.

كانت خلال هذه المدة هناك أعراض مصاحبة، وهي النعاس الدائم معظم أوقات اليوم، والشعور بالتعب وانعدام التركيز بشكل كبير، مع توتر عصبي دائم، وسرعة في نبضات القلب بشكل مستمر، تصل إلى أكثر من 100 نبضة في الدقيقة، في كل الأحوال، وتكرار كثير لعملية البلع دون النزول، وبعد أخذ الأدوية التي وصفها الطبيب حدث نزول كمية كبيرة من سائل ثخين أبيض اللون من الأنف، بعد تجربة طريقة التفريغ بواسطة الدفع القوي للنفس، بسد أحد فتحات الأنف، وترك الأخرى والنزول من فتحة الانسداد أو الانحراف أكثر من الأخرى، وبعدها أجريت فحص المفراس، وقرأه الطبيب وقال أن الجيوب ليس فيها مشكلة، وأن المجاري بينها وبين الأنف مفتوحة، ولكني أشك إذا كانت الجيوب سليمة وغير ملتهبة، من أين نزلت هذه المواد البيضاء الثخينة؟ وإذا كانت المجاري مفتوحة بشكل جيد فلماذا استمرت مدة 15 سنة، قبل أن تنزل إلى الأنف؟

ما التفسير رجاء؟ علماً أني أشعر بفقدان التركيز بنسبة 90 %، وتوتر شديد، وبالنسبة لقنوات التفريغ التي أشك أنها سليمة؛ هل هناك طريقة لتوسيعها غير عملية المنظار التي تعتبر صعبة نوعاً ما.

هل يمكن إجراء هذه العملية بناءً على صور المفراس التي تظهر عدم انسدادها؟ أي هل يمكن للمنظار اكتشاف حالة الانسداد بشكل أدق من المفراس، وفي حالة وجود طريقة أفضل لكشف وعلاج هذه الحالة فما هي رجاءً؟ لأنني تعبت جداً من هذه الحالة.

شكراً لكم، ودمتم لنا خير معين بعد الله سبحانه وتعالى.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

وجود الانحراف الشديد بالحاجز الأنفي، وحساسية الأنف أدى إلى انسداد الأنف المزمن، وكذلك نزول إفرازات الأنف إلى الخلف على البلعوم الأنفي، ثم إلى البلعوم الحلقي، وغالبا ما تكون غليظة وسميكة ويصعب نزولها أو بلعها، كما تفضلت وذكرت.

ذلك الانسداد من شأنه أن يجعل من الصعب بمكان أن تتنفس من أنفك، بل تستعيض عنه بالتنفس من الفم، وإذا كان لديك بعض الوزن الزائد مما يؤدي إلى ترهل عضلات الجسم، بما فيها عضلات الحلق، فيدخل الهواء عبر الفم مارا على تلك العضلات المترهلة، ليسبب اهتزازاً شديداً بها، ومسبباً للشخير أثناء النوم، وتقل معه نسبة الأكسجين، ويكون مجهوداً مضاعفاً على قلبك لأكسدة هذا الهواء الداخل، لذا تشعر بسرعة نبضات القلب، وبالتعب الدائم وانعدام التركيز، والنعاس لعدم نومك نوماً عميقاً بعد أخذ الأدوية واتباع ما وصف لك طبيبك المعالج لتنظيف الأنف، ونزول كميات كبيرة من المخاط الأبيض، واللون الأبيض يفيد بعدم وجود التهابات بالجيب الأنفي.

أفادك طبيبك بأن المجاري مفتوحة، وخاصة بعد عمل المفراس، أنا لا أعرف ما هو المفراس! ولكن أظن أنك تقصد الأشعة المقطعية، إذ أنها أفضل ما يظهر الجيوب الأنفية، وكأنك تراها رأى العين مثل المنظار، بل أفضل إذ أن الأشعة المقطعية تعطى صورة كاملة للمشهد كما تبين علاقة الأجزاء بعضها ببعض.

أما عن عملية توسيع الجيوب بالمنظار فهي عملية سهلة لمن يجيد العمل بالمنظار، ولكن ما الفائدة منها إذا كانت الأشعة المقطعية أفادت عدم وجود أي انسداد، وأن سبب تجمع مثل هذه الإفرازات هو سماكتها وكثافة المادة المخاطية فيها، وأن الأمر محتاج لمقشع أو مذيب لتلك المادة، حتى يسهل نزولها من مكان تجمعها في الجيب الأنفي عبر القنوات الواصلة من الجيب الأنفي وحتى تجويف الأنف، والتي غالباً ما تكون ضيقة.

هذه الإفرازات تنزل من خلالها بسهولة ويسر، بشرط عدم لزوجة هذه الإفرازات، وعدم كثافتها، والتي يمكن التحكم فيها عبر المقشع ومذيب البلغم، مثل بيسلفون أو ميكوسلفان حبة 3 مرات يومياً، مما تساعد على نزول تلك الإفرازات اللزجة بسهولة ويسر.

والله الموفق.

www.islamweb.net