عندي تقلصات رحمية وأخشى من الولادة المبكرة
2015-05-06 04:14:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا حامل في الأسبوع الـ 28 سنة، ورأس الجنين للأسفل منذ نهاية الشهر السادس، أي قبل 3 أسابيع.
أعطتني الدكتورة إبرة الرئة تحسبا لأي ولادة مبكرة، لأن لدي بعض التقلصات الرحمية والتحجير، وكانت عبارة عن أربع حقن، أول مرة حقنتين، جرعة لكل وحدة 12 ملغ، بينهم 12 ساعة، وبعد 10 أيام نفس الجرعة.
ولكن حدث أثناء الجرعة الأولى عندما حقنني زوجي، خرجت قطرة بعد الحقن من مادة الإبرة صباحا، وقطرة من إبرة المساء، وأشعر بالتوتر، وعندها قالت لي الدكتورة أنها ستعطيني جرعة أخرى حتى أطمئن أكثر، فهل الجرعة الأخرى ستؤذي الجنين، أم أن كثرة الجرعات والكمية ممكن لا تؤثر سلبا عليه؟ وهل السونار الرباعي يبين لو كانت الجرعة مكتملة أم لا؟
أنا في توتر شديد، وأريد أن أطمئن على رئة الجنين قبل حدوث ولادة مبكرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن يحدث في هذا التوقيت من الحمل بعض التقلصات التدريبية لعضلات الرحم، وهي تقلصات طبيعية تسمى تقلصات براكستون هيكس، وفيها تحدث استطالة وتدريب لعضلات الرحم، لكي يستوعب الزيادة في حجم الجنين، وتحدث هذه التقلصات مع الشعور بالجفاف، أو العطش، أو لمس البطن، ومع زيادة نشاط الأم الحركي، أو زيادة حركة الجنين، وليس لها موعد محدد، وهي غير منتظمة، مثل تقلصات الولادة الحقيقة، ولا خوف منها على الجنين.
وتختفي تلك التقلصات مع تغيير الموضع، فإذا كنت واقفة مثلا فلك أن تجلسي، وإذا كنت جالسة فلك أن تقفي وتتمشي قليلا، مع أخذ دش ماء ساخن، وشرب كمية كافية من الماء، وتنظيم النشاط، وعدم الإجهاد، وعدم رفع الأشياء الثقيلة، وخصوصا الأطفال، ولا ننصح بالنوم والراحة التامة في السرير، بل الحركة المعقولة، والمشي أفضل كثيرا من النوم في الفراش، ولا مانع من أخذ حبوب التقلصات الآمنة مثل بسكوبان، والمسكن مثل البنادول، ولكن قد تختفي التقلصات كما قلنا سابقا دون اللجوء إلى تناول الحبوب.
ولا يوجد خطورة على الجنين -إن شاء الله- طالما هناك متابعة للحمل بالسونار، ولا داع لإعادة الحقن مرة أخرى حتى وإن كانت تقلصات ولادة مبكرة، لأن النقطة لا تمثل من الحقنة شيئا يذكر، مع العلم أن الحقنة تحتوي على 2 سم بما يساوي أكثر من 40 نقطة، فلا قلق من فقدان نقطة أو عدة نقاط من الجرعات.
والأصل في نمو الرئتين هو عمر الجنين، وليس السونار، وعموما وضع الأطفال في الحضانة بعد عمر ال 30 أسبوعا يساعد الطفل على الحياة في بيئة تشبه إلى حد كبير بيئة الرحم، ولكن يفضل الحفاظ على الحمل، والمتابعة قدر الإمكان حتى موعد الولادة.
ومن المؤكد أن السونار رباعي الأبعاد له فوائد كثيرة في تشخيص الكثير من الأمراض، وفي توضيح حالة الطفل وسلامة الأعضاء الداخلية ومن بينها الرئتين.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.