الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amaal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب.
الذي حدث لك نسميه بقلق المخاوف من الدرجة البسيطة، وفي مثل مرحلتك العمرية تحدث مثل هذه الأعراض، وهي -إن شاء الله تعالى- مؤقتة وعابرة، فالخوف والتوتر وشيء من الوسوسة، وشيء من عسر المزاج، يُصاحب هذه المرحلة العمرية كما ذكرت لك.
كل الذي تحتاجينه هو أن تُحقِّري تمامًا فكرة الخوف، الخوف من كل شيء، لا خوف إلَّا من الله، وتوكلي على الله، وكوني قوية الشكيمة، اسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل في عمرك في عمل الصالحات، وعيشي حياةً صحية، الحياة الصحية تتطلب منك: أن تمارسي الرياضة، أن تنامي مبكرًا، أن تصلي الصلاة في وقتها، أن تحرصي على أذكار، وأذكار الصباح والمساء، وأن تحرصي على شيء من تلاوة القرآن، وأن تكون لك برامج في الحياة، تُخططي من خلالها لمستقبلك، واسألي الله تعالى أن يكون مستقبلاً باهرًا.
أنت في بدايات الحياة، في بدايات العمر النضر الذي يؤهلك -إن شاء الله تعالى- لأن تكوني على أفضل حال. اجتهدي في دراستك، عليك بالصحبة والرفقة الطيبة، وعليك ببر والديك، وأن تكون لك مشاركات حقيقية في أسرتك مشاركات إيجابية.
الخوف من الموت يجب أن يكون خوفًا شرعيًا وليس خوفًا مرضيًا، الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص فيه لحظة واحدة، ومن يحرص على أذكاره - خاصة أذكار الصباح والمساء - ينتهي منه هذا النوع من الخوف، هذا أمرٌ مؤكدٌ وقطعيٌ.
أيتها الفاضلة الكريمة: هنالك تمارين نُسميها بتمارين الاسترخاء، أريدك أن تسترشدي بها، وتطبقيها، وتحرصي على المداومة عليها، فهي مفيدة جدًّا. إسلام ويب أعدَّت استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تطلعي على هذه الاستشارة وتطبقي هذه التمارين بالكيفية التي ذكرناها في تلك الرسالة.
أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، فقط صححي مستوى فيتامين (د) في الدم، وذلك من خلال تناول العلاج التعويضي والذي سوف يصفه لك الطبيب بالرعاية الصحية الأولية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.