أعاني من التبول اللاإرادي ووجع في العينين والأذنين

2016-05-26 03:00:42 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا بعمر 18 سنة، عندي مشكلة في التبول اللاإرادي، كنت أعاني منها وأنا صغيرة، وبالابتدائي والاعدادي، أحياناً يومياً وأحياناً في فترات، ففي الثانوي كان نادراً، يعني كل3 شهور مرة أو في أوقات وفترات أنسى أني أعاني من هذه المشكلة.

قد تمر 4 شهور ولا أعاني منها، أما آخر فترة أو آخر شهر حصلت 3 مرات، فهل هذا مرض؟ وهل يمكن شفاؤه؟ علماً أني لا أعاني من السكر ولا التهابات في البول.

علماً أن عندي وجع رأس، خصوصاً عند الجنبين حول العين، وفي عينيّ ثقل، خصوصاً حين أقرأ وأحفظ القرآن، وهذا كثير، ويؤثر علي بالحفظ، لأني كلما أحس بالوجع بسبب الحفظ تأتي الرغبة للنوم، ولا أعرف أنام لأني قد نمت كثيراً، كما أعاني من ضعف النظر، وألبس نظارات عند القراءة، فهل ضعف النظر يمكن شفاؤه؟ كما أحس بطنين في الأذن قبل ما أنام، وأنا لا أعاني من مشكلة في السمع أو أي شيء مرتبط بالأذن.

ما نصيحتكم؟ وادعوا لي بالشفاء.

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التبول اللإرادي الذي تعانين منه نسميه بالتبول الابتدائي، أي أنه ليس مكتسباً، ولكنه منذ نشأتك الأولى، وهنالك تحسن في حالتك مع العمر، وهذه بشارة جيدة، والتبول اللإرادي من هذا النوع سوف يختفي، إن شاء الله تعالى.

أنصحك بأشياء يسيرة جداً، وهي تدريب المثانة إلى أن تستوعب كميات أكبر من البول، وهذا يحدث من خلال الإمساك بالبول في فترات النهار، أي حاولي بقدر الإمكان أن لا تذهبي إلى الحمام حين الشعور الأول بقضاء الحاجة، اصبري على ذلك، أعطي فرصة حتى يتكون المزيد من البول لتتسع المثانة، وتقوي أحباسها، فالمثانة لها أحباس تدرب على الفتح والإغلاق، حسب رغبة الإنسان للتبول، هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية: ضرورة إفراغ المثانة من البول إفراغاً كاملاً قبل النوم، هذا موضوع يسير، ويجهله الكثير من الناس، خاصة النساء والبنات، حين تختفي حرة البول بعد أن تفرغ المثانة من ثلثي الكمية الموجودة بها هنا قد يتوقف بعض الناس عن التبول ويخرجون من دورة المياة فجأة، وهذا خطأ لأن ثلث البول ما زال موجوداً، فإذاً الذي أنصحك به هو أن تقضي حاجتك قبل النوم بشرط أن تجلسي بعد انقطاع البول، وتحاولي شيئاً من الدفع ليتم الإفراغ التام للمثانة.

النقطة الثالثة: الحرص على التمارين الرياضية، خاصة التمارين التي تقوي عضلات البطن، هذه وجد أيضاً أنها مفيدة جداً، إذاً هذه الأسس الثلاثة اجعليها نمطاً في حياتك، وقطعاً سوف تساعدك كثيراً، ربما تكونين في حاجة بسيطة لتناول دواء تفرانيل بجرعة بسيطة جداً، وهي 10 مليجرام فقط لمدة 6 أشهر، تناوليها ليلاً هذا الدواء جيد استرخائي يقضي على التبول الليلي، وفي ذات الوقت هذه الجرعة جرعة يسيرة وليس لها مضار، وأعتقد أيضاً سوف يساعدك في إزالة التوتر بصفة عامة، لأن التبول اللاإرادي حين يكون في عمرك أيضاً قد يكون متصفاً أو متصلاً بشيء من التوتر.

حتى الألم حول العين الذي تحدثت عنه بالرغم من الشعور أنه ربما يكون مرتبطاً بضعف النظر أو كسلاً لعضلات العين إلا أن القلق قد يكون عاملاً مسبباً له أيضاً، والتمارين الرياضية وتناول التفرانيل سيساعد في علاج هذا الأمر، والتفرانيل يعرف علمياً باسم ايمبرامين.

نصيحتي الأخرى لك أن تقابلي طبيب العيون، دائماً الإنسان الذي يلبس النضارة ولديه علة وضعف في النظر يجب أن تكون هنالك متابعة مرة كل 6 أشهر، راجعي طبيب العيون لقياس ضغط العين، للتأكد من الدرجة أو المرحلة التي وصل إليها النظر، فهذه نصيحتي لك -أيتها الابنة الفاضلة- ووجد أن الذين يراجعون أطباءهم بانتظام يأتيهم شعور بالطمأنينة والأمان، وهذا أمر منطقي جداً.

طنين الأذن ربما يكون ناتجاً من القلق، ولا أعرف إن كان لديك شمع داخل الأذن، هذا أيضاً قد يؤدي إلى هذا الطنين في بعض الأحيان، فيمكن للطبيب أن يفحصك، طبيب المركز الصحي أو الطبيب العمومي إذا لم تجدي طبيباً للأنف والأذن.
+++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د. شادي زهير طعمة . اختصاص أمراض العيون وجراحتها.
+++++++++++

الانكسار من أهم أسباب الصداع، والثقل حول العينين؛ لذلك يجب أولاً إعادة فحص النظر وتعديل النظارة إن لزم الأمر.

كما أن احتقان الجيوب الجبهية والأنفية يسبب صداعاً جبهياً، وحول العينين، لذلك يجب تدبير هذا الموضوع وعلاجه بشكل جيد، قبل الانتقال للفحص العيني.

ضعف البصر لمن تجاوز الثامنة عشر من العمر، واستمر نقص النظر ثابتاً عنده لمدة ستة أشهر على الأقل، يمكن تصحيحه بالليزر، بعمليات الليزك أو الفمتو ليزك، أو ال PRK وذلك بعد دراسة سماكة القرنية، وانتظامها وقابليتها لإجراء تصحيح النظر بالليزر والاستغناء عن النظارة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

www.islamweb.net