ما هي حدود العلاقة بين الخطيبين؟

2019-01-06 06:30:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حاليا متقدم لخطبة فتاة، وبيني وبينها خلاف حول هل يجوز التحدث في الهاتف مرة أسبوعيا في وجود أحد محارمها أم لا يجوز؟ وسيكون الكلام عن أحوال دراستها، وأحوال عملي، وأقوم بطرح بعض المشاكل عليها لأعرف كيفية تفكيرها، وكيف ستتصرف، وما إلى ذلك؛ فهل يجوز الكلام معها في الهاتف في وجود محرم لها يسمع الحديث -حتى لا تكون خلوة -؟ إن كانت الإجابة بنعم يجوز:
أ- هل مثل المواضيع سالفة الذكر يجوز التحدث فيها مع المخطوبة هاتفيا أم لا؟
ب- هل هناك مدة محددة يجب عدم تخطيها في الحديث هاتفيا معها مثلا ساعة أو نصف ساعة؟

أرجو من سيادتكم سرعة الرد، وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ التهامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يجمع بينك وبينها على أحسن الأحوال، وأن يحقق لكما بفضله الآمال، وأن يعينكما على كل أمر يرضيه إنه الكريم المتعال.

لقد أسعدنا السؤال، وأفرحنا هذا الحرص على معرفة الحلال، وهنيئا لمن يطلبوا رضوان صاحب العظمة والجلال.

لا يخفى على أمثالكم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالنكاح لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، أو التوسع في الكلام، ولكن يجوز التحدث معها في الأمور الأساسية مثل التي ذكرتم في السؤال، وتجوز زيارتها دون الخلوة بها، وكل ذلك بحضور وعلم محرم من محارمها.

عليه يجوز الكلام بالصفة المذكورة بالهاتف أو عند الزيارة، والخطبة لم تشرع إلا ليتحقق التعارف بين الخاطب والمخطوبة وبين الأسر في الجانبين، ولكننا لا ننصح بكثرة الكلام، وبحصر الكلام في القضايا الأساسية، ولا بكثرة الزيارات؛ لأنها قد تجلب الملال، ولا بطول فترة الخطبة لأن فيها شيئا من الإزعاج خاصة لأسرة الفتاة، وإذا تحقق الوفاق والاتفاق فليس هناك داع للتطويل، وخير البر عاجله، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، وليس هناك زمن محدد لمدة المكالمة، ولكن الإطالة لا خير فيها، وقد تدخل الفتاة في حرج مع أهلها الذين ينتظرونها لمهام، أو لطعام، أو نحو ذلك.

ونتمنى أن تسارعوا بتحويل الخطبة إلى عقد زواج حتى تتسع أمامكم الفرص، ويرتفع كثير من الحرج.

وهذه وصيتنا لكم ولا نفسنا بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يبارك لكم، وأن يبارك عليكم، وأن يجمع بينكم في الخير وعلى الخير.

نكرر لكم الشكر، ولكم منا الدعاء.

www.islamweb.net