كيفية معرفة قبول الله توبة العبد بعد أن وقع في الحرام

2007-10-09 13:59:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أشعر بالذنب لارتكابي ذنوباً لا أدري ما سبب ارتكابي لها! فإني والحمد لله أصلي وأقرأ القرآن وأقوم بفروض الله بقدر الاستطاعة، ولكن مرت بي ظروف أضلتني وزينت لي الحرام، فصرت أحلل لنفسي الحرام، وهي أني أعيش وحدي فخفت أن أبقى وحيدة طول عمري وتقريباً لا أحد يتقدم لخطبتي، ففكرت بإقامة علاقة برجل الذي اكتشفت أنه استغل احتياجي له فبدأ يدعوني للحرام فتغاضيت عن طلبه واستمرت علاقتنا وأنا أطلب منه الزواج وهو يتحجج، لكني تبت مما فعلت، وكلما أتذكر الآن أستحي من ربي على ما فعلت، فكيف أعرف أن ربي قبل توبتي وستر علي؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الله يقل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات والتائبة من الذين كمن لا ذنب لها، بل إنه سبحانه يفرح بتوبة من تتوب إليه، وقد سمى نفسه التواب ليتوب علينا، والرحيم ليرحمنا، والغفار ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، واحمدي الله الذي حفظك ونجاك من الذئاب، وقد أسعدتني كلماتك وأفرحتني توبتك.

ومرحباً بك في موقعك، وأنصحك بأن تستري على نفسك ولا تذكري ما حصل لأحد، فإن ذكّرك الشيطان بالماضي ليجلب لك الأحزان فعانديه بمزيدٍ من التوبة والرجوع للرحمن الرحيم.

وإن قال لك لن يغفر الله لك فتذكري قول الله في كتابه: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))[الزمر:53].

وأرجو أن تعلمي أن من علامات قبول التوبة ما يحصل بعدها من طاعات وحسنات، فإن من علامة قبول الحسنة الحسنة التي بعدها.

ولا يخفى عليك أن هناك أشياء تُعين بعد توفيق الله على الثبات، منها ما يلي:

1- اللجوء إلى الله.

2- التخلص من الأشياء التي تذكر بأيام الغفلات كأرقام الهواتف والرسائل والصور.

3- البعد عن رفقة المعصية.

4- الإكثار من الحسنات الماحية.

5- الاهتمام بطلب العلم ومجالس الصالحات؛ فإن لهن إخوان وأبناء يبحثون عن الطبيات.

6- الاقتراب من والدتك وعمتك وخالتك والصالحات من الصديقات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة القبول بصاحب الدين والأخلاق؛ شريطة أن يأتي البيوت من الأبواب ويقابل أهلك الأحباب، وأرجو أن لا تحملك ظروف الوحدة أو تأخر الخطاب إلى الخروج عن جادة الصواب، وكوني واثقة أن لكل أجلٍ كتاب، وأنه لن يحدث إلا ما قدره الكريم الوهاب.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمنا وإياك الصواب.

والله الموفق.

www.islamweb.net