تداخلات الـ(الfluoxetene) مع الـ(xanax) / علاقة تعاطي أدوية علاج الاكتئاب بالضعف الجنسي / أفضل الأدوية للتخلص من جرثومة (ستريبتوكوكاس)

2008-11-25 09:56:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

هل هذا الدواء يحتوي على الكحول؟ وهل له تداخل مع دواء Xanax وما مدة بقاء دواء Xanax في الجسم؟

ما الفرق بين دواء Clarithromycin ودواء Azithromycin وما هو أحسنهما في قتل جرثومة Streptoccocus pyogens؟ وما هي الجرعة اليومية لكل منهما؟

هل يوجد دواء مضاد للاكتئاب لا يسبب عجزاً جنسياً وما اسمه العلمي والتجاري؟
ولكم مني أزكى التحيات.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fymfym حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك..

بالنسبة لعقار (فلوكستين Fluoxetine) أو ما يعرف بـ (بروزاك Prozac) فهذا الدواء لا يحتوي على أي نسبة من الكحول، هو دواء ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى بـ (مثبطات إرجاع السيروتونين الانتقائيةselect.ive serotonin reuptake inhibitors)، بمعنى أن هذا الدواء لديه القوة والفعالية بأن يوفر مادة تعرف باسم (سيروتونين Serotonin) وهي أحد الموصلات العصبية الرئيسية في الدماغ، هذا الدواء يوفر هذه المادة في الفجوة الموجودة بين الموصلات العصبية، وبتوفرها يساعد هذا في علاج كثير من الحالات على رأسها الاكتئاب النفسي والوساوس القهرية.

أما بالنسبة للتداخل ما بين الفلوكستين وما بين (زانكس Xanax) أو ما يعرف بـ (البرازولام Alprazolam) لا نقول أن هنالك تداخلاً مضاداً أو أن هذه الأدوية تؤثر على بعضها البعض بصورة سلبية، التداخل الوحيد أن الزانكس يدعم من فعالية الفلوكستين، فقط هنالك علاقة تدعيمية، ولا توجد علاقة تداخلية سلبية.

أما مدة بقاء الزانكس في الجسم، الزانكس من الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة تعرف باسم (البنزودايزين Benzodiazepine)، وهذه الأدوية من ناحية بقائها في الدم تقسم إلى أدوية قصيرة البقاء في الدم وأدوية متوسطة البقاء وأدوية طويلة الفعالية، بمعنى أنها تبقى لمدة طويلة في الدم.

الزانكس لا يبقى في الدم لفترة طويلة، فهو قصير الأجل نسبياً، ويبقى في الدم حوالي خمس إلى ثمان ساعات، ولذا تجد دائماً الشخص الذي يتناوله هو في حاجة لأن يتناول أكثر من جرعة في اليوم، وهذه إحدى مشاكل هذا الدواء وتجعله أكثر قابلية لأن يتعود الناس عليه وقد يصل هذا التعود إلى الإدمان.

كما أن الدواء يتميز بخاصية أخرى تعرف بالتحمل أو الإطاقة، بمعنى أنه لا يؤدي فعاليته إذا استمر الإنسان عليه لمدة طويلة تتجاوز الأربعة أسابيع، فلابد أن يزيد من الجرعة حتى يتحصل على نفس الفائدة التي كان يتحصل عليها سابقاً، وهذه هي الآليات التي من خلالها يحدث الإدمان على الأدوية.

أما بالنسبة لسؤالك الأخير وهو؛ هل يوجد دواء مضاد للاكتئاب لا يسبب عجزاً جنسياً؟

أولاً: مفاهيم الناس عن الأدوية النفسية أو مضادات الاكتئاب وأنها تسبب العجز الجنسي، هذه مفاهيم فيها الكثير من اللغط وفيها الكثير من الخطأ، وأنا أقول لك بصفة عامة:

مضادات الاكتئاب لا تسبب عجزاً جنسياً، فهذا الكلام أقوله لك وأنا على يقين تام بذلك.

نعم هنالك بعض مضادات الاكتئاب خاصة المجموعة التي تنتمي إلى ما يعرف بـ(مثبطات إرجاع السيروتونين الانتقائية أو التلقائية) فهذه ربما تؤدي إلى تأخر القذف عند بعض الرجال، وربما تؤدي إلى نوع من فقدان الرغبة الجنسية البسيطة لدى بعض الناس، ولكن في ذات الوقت أعرف من تناول هذه الأدوية وتحسن أداؤه الجنسي.

عموماً نقول لك في هذه المجموعة الدواء الأفضل والذي نستطيع أن نقول أنه لا يسبب صعوبات جنسية حقيقية هو العقار الذي يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine).

هنالك عقار يعرف علمياً (ببرروبون Bupropion) ويسمى تجارياً باسم (ويلبيترين Wellbytrin) أو يعرف باسم (الزبيان Zyban)، هذا العقار هو مضاد للاكتئاب ويستعمل أيضاً للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، نقول أنه قد يحسن الأداء الجنسي، فهنالك بعض التقارير والإشارات العلمية التي تفيد أن هذا الدواء لا يؤثر سلباً مطلقاً على الأداء الجنسي، إنما قد يحسن الأداء الجنسي، ويتميز أيضاً بأنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه لا يؤدي أبداً إلى الشعور بالنعاس أو الكسل كما يحدث مع بعض الأدوية النفسية، ولكن يعاب عليه أنه إذا أُخذ بجرعة كبيرة أكثر من أربعمائة وخمسين مليجراماً ربما يؤدي إلى تنشيط بؤرات صرعية كامنة لدى بعض الناس، وهذا حقيقة أحد المحاذير الرئيسية حيال استعمال هذا الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وسوف يفيدك - إن شاء الله تعالى – الأخ الدكتور محمد حموده استشاري الأمراض الباطنية – حفظه الله – سوف يفيدك عن سؤالك فيما يخص المضادات الحيوية وجرثومة (Streptococcus pyogens).

انتهت إجابة الدكتور / محمد عبد العليم ـ أخصائي أمراض نفسية ـــ يليها إجابة الدكتور / محمد حموده - أخصائي باطنية.

بالنسبة لجرثومة Streptococcus pyogenes فهي باكتيريا عقدية، وهي تسبب الكثير من الانتانات أو الالتهابات، منها التهابات الجلد والتهاب الحلق، ومنها التهاب تحت الجلد Cellulitis، ومنها التهاب الجلد القرمزي أو القرمزية Erysepila، ومنها التهاب الأنسجة الرخوة الشديدة.

Necrotizing fasciitis والذي قد يؤدي إلى تماوت الأنسجة والوفاة السريع إن لم يشخص ويعالج، وكذلك تسبب التهاب الكلاوي، وتسبب أيضاً الحمى الروماتيزمية والتي تصيب المفاصل والقلب ويبقى البنسلين هو العلاج المفضل لهذه الجرثومة، وأما إن كان المريض يعاني من الحساسية للبنسلين عندها نلجأ للأدوية الأخرى مثل الاريثرومايسين والكلاريثرومايسن والازيثرومايسسن، وحتى الآن لم تشكل هذه الجراثيم مقاومة للبنسلين إلا أنه تسجل مقاومة تتراوح بين 2- 5 % للأدوية الأخرى.

وبالنسبة للأدوية التي ذكرتها وفاعليتها ضد الجرثومة العقدية الخمجية (هذا اسم الجرثومة بالعربي) فإن وجد أن فاعلية الكلاريثرومايسن ضد هذه الجرثومة أعلى من فاعلية الأزيثرومايسن وأنه يخلص الجسم منها ويمنع انتكاس المرض أفضل من الأزيثرومايسين وأن فاعلية الكلاريثرومايسن لمدة خمسة أيام أفضل من العلاج بالنسلين لمدة عشرة أيام لهذه الجرثومة.

أما الجرعة بالنسبة لالتهاب الحلق فهي كالتالي:

الكلاريثرومايسين 250 ملغ مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام.

الأزيثرومايسسن فيعطى 500 ملغ في اليوم الأول ثم يعطى 250 ملغ من اليوم الثاني إلى اليوم الخامس، أي أن العلاج لمدة خمسة أيام، بينما العلاج بالكلاريثرومايسسن لمدة 10 أيام.

وهذا ما ينصح به علمياً، أي الاستمرار بالعلاج كاملاً حتى يتم التخلص من الجرثومة من الحلق تماماً.
والله الموفق.

www.islamweb.net