الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حسن بن فرحان المالكي..وعيبه على الصحابة والعلماء

السؤال

ظهرمؤخراً مؤلفات للشيخ / حسن بن فرحان المالكيأود باختصار شديد معرفة رأي علماء أهل السنة في الأفكارالمطروحة مثل القول بأن هناك صحبه شرعية وأخرى عامة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا الرجل المسمى بـ حسن بن فرحان المالكي رجل ضال مبتدع جاهل له مؤلفات عديدة منها: "الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية"، ومنها "قراءة في كتب العقائد"، ومنها "نقض كشف الشبهات"، وغيره، وقد حوت مؤلفاته تلك جملة من الترهات والأكاذيب والأباطيل، فلم يكد يترك صاحب بدعة وضلال إلا وناصره وأثنى عليه، فهو يدافع عن القرامطة وغلاة المعتزلة والجهمية والفلاسفة وغيرهم من أهل الأهواء، ويثني على الزنادقة من أئمتهم كعمرو بن عبيد وواصل بن عطاء والجهم بن صفوان والجعد بن درهم، وفي المقابل يطعن في أهل السنة والجماعة المجمع على استقامتهم وورعهم، فهو يطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ويتهمه بأنه الذي أحيا عقيدة النصب، ويطعن في تلميذه الألمعي النجيب الإمام ابن القيم صاحب التصانيف الرائعة كزاد المعاد، وإغاثة اللهفان، والداء والدواء.. وغيرها كثير، ويتهمه بدائه الذي انسل منه وهو قلة العلم والورع، ويطعن في ابن كثير الذي لا يكاد أحد يجهل تفسيره القيم وكتابه العظيم البداية والنهاية وغيرها، وإن تعجب فعجب ما تذرع به من طعنه في أولئك الأئمة الأفذاذ أنه بذلك يساهم في إنقاذ التاريخ، وذلك في مقالاته المعنون لها "نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي" والأمر متروك لصاحب العقل والإنصاف ليحكم هل هذا الذي حكاه هو إنقاذ التاريخ، أم تشويه له وتدمير؟ وياليت ضلاله توقف عند هذا الحد بل تعداه إلى ما هو أخطر من ذلك وأفظع، حيث تنقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن في إمامتهم، فطعن في إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وشكك في إسلام أبي سفيان رضي الله عنه، ونال من معاوية رضي الله عنه، واتهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بالوهم والنسيان في الحديث إلى غير ذلك، مما نال به من أولئك الأجلة الذين مدحهم رب العالمين في كتابه وزكاهم وعدلهم وأثنى عليهم، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من إيذائهم وسبهم، هذا فضلاً عن كون ذلك الدعي قد ناصر عباد القبور وتهجم على من كفرهم أو خطأهم، وحوى كتاب "قراءة في كتب العقائد" جملة من العقائد الضالة والمنحرفة عن عقيدة أهل السنة والجماعة، ولهذا كله فقد انبرى كثير من أهل العلم للرد على ضلالاته وجهالاته، ومنهم الشيخ علي بن خضير الخضير حفظه الله، والشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله، وغيرهما.
ونصيحتنا للأخ السائل أن يعرض عن أي شيء كتبه ذاك الرجل، وفيما كتب أهل السنة والجماعة في بيان الحق من أصول الدين وفروعه غنية وكفاية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني