الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت النية المجزئ في صيام رمضان وقضائه

السؤال

هل تصح نية قضاء صوم رمضان إذا كنت قد نويت في نهار اليوم الذي قبله، وكذلك المغرب، ولكن غالبني النوم، ولم أكن قد استحضرت النية؟ فهل يصح صومي أم أفطر وأعيد القضاء في يوم آخر؛ لأني قد شككت في صحة نيتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنية الصيام لا بد أن تكون مبيتة من الليل عند الجمهور؛ بحيث تقع ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر , جاء فى الموسوعة الفقهية:

التبييت: وهو شرط في صوم الفرض عند المالكية والشافعية والحنابلة، والتبييت: إيقاع النية في الليل، ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ويجوز أن تقدم من أول الليل، ولا تجوز قبل الليل. وذلك لحديث ابن عمر، عن حفصة رضي الله تعالى عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. انتهى.

وبناء على ذلك , فإذا كنت قد نويت صيام القضاء فى اليوم الذى قبل يوم صيامك , ثم جددت النية بعد غروب الشمس فصيامك من الغد صحيح , لو كان النوم قد غلبك بعد عقد النية , أما إن كنت قد جددت النية قبل غروب الشمس , ثم صمت من الغد , فصيامك باطل ويجب عليك قضاء يوم آخر بدل اليوم الذى لم يصح صومه لعدم تبييت النية.

وننبهك على أن النية أمرها يسير، و لا تحتاج إلى كبير عناء، فمجرد العزم على الصوم غدا في أي جزء من أجزاء الليل، كاف في تحقيق النية الواجبة.

قال ابن قدامة في المغني: ومعنى النية القصد، وهو اعتقاد القلب فعل شيء، وعزمه عليه، من غير تردد، فمتى خطر بقلبه في الليل أن غدا من رمضان، وأنه صائم فيه، فقد نوى. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني