الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من أخّر قضاء رمضان ولم يعرف عدد الأيام

السؤال

ظللت عددًا من السنوات لا أقضي صيام أيام رمضان التي أفطرتها بسبب الحيض، بسبب الكسل، والانشغال بالدراسة، وأشعر حاليًّا بالندم الشديد، ولا أعرف كيف أتصرف، والمشكلة أنني لا أتذكر عدد السنوات، ولا عدد الأيام التي يجب عليّ قضاؤها، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أنك قد وقعتِ في معصية, وهي التفريط في قضاء رمضان, فإنه لا يجوز تأخيره لرمضان الذي بعده من غير عذر، فالواجب عليك الآن المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، مع قضاء جميع الأيام التي أفطرتها من رمضان طيلة السنوات الماضية.

وإذا عرفت عدد ما يجب عليك قضاؤه، فالأمر واضح, وإن لم تعرفي العدد، فصومي حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, ولتحتاطي في ذلك.

كما يجب عليك كفارة التأخير إذا كنت عالمة بحرمة تأخير القضاء، وهذه الكفارة يجب إخراجها عن كل يوم من أيام القضاء، وقدرها: 750 غرامًا تقريبًا، من غالب طعام أهل البلد، وتصرف للفقراء.

وإذا كان تأخيرك للقضاء جهلًا بحرمة التأخير، أو نسيانًا، فلا كفارة عليك، بل يجب عليك القضاء فقط, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 317506, والفتوى رقم: 57219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني