الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم إخبار الخاطب بزوال غشاء البكارة بالزنى

السؤال

هل يجوز عدم إخبار الزوج بأن الغشاء تم إزالته بالإكراه، وإذا حدث وعلم، فهل أقول الحقيقة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج - إن شاء الله - في عدم إخبار الخاطب بزوال غشاء البكارة بالزنى؛ سواء حصل الزنى عن كره أم عن طواعية.

ولو قدر اطلاعه على أمر زوالها، فيمكن استخدام التورية، فهنالك كثير من الأسباب لزوال البكارة غير الزنى، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب، وانظري الفتوى: 366625، والفتوى: 328750.

وننبه إلى أمرين:

الأمر الأول: أن الخاطب إذا اشترط البكارة، لم يجز أن يخفى عنه زوالها، ولكن لا يخبر بأمر الزنى، وراجعي مزيد الفائدة الفتوى: 252457.

الأمر الثاني: أن الوقوع في الزنى غالبًا ما يكون سببه التساهل في أمر مقدماته من التهاون بالخلوة، والتبرج، وغير ذلك مما يدعو للوقوع في الفاحشة، فيجب الانتباه لذلك، والحذر، وراجعي الفتوى: 358333، والفتوى: 58914.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني