الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبناء النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وإماؤه

السؤال

ما عدد أبناء النبي صلى الله عليه وسلم الذين من صلبه وتسلسلهم وأعمارهم عند الوفاة وأسماء زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالتسلسل وإمائه وهل تعد الإماء من الزوجات مثل أمنا مارية القبطية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عدد أبناء النبي صلى الله عليه وسلم الذكور أربعة، وقيل ثلاثة كما صححه بعض أهل السير، أما بناته فأربع باتفاقهم، وأكبر أولاده القاسم وبه كان يكنى ولد بمكة قبل البعثة وعاش حتى أدرك البعثة وقيل حتى كان يركب الدابة، وتوفي بمكة، وبعده زينب ولدت قبل البعثة بعشر سنين، وتوفيت عام ثمان من الهجرة بالمدينة عن إحدى وثلاثين سنة تقريباً، وبعدها عبد الله وتوفي صغيراً بمكة، وبعده رقية، وقد ولدت قبل البعثة بسبع سنوات، وتوفيت بالمدينة في السنة الثانية من الهجرة، عن إحدى وعشرين سنة تقريباً، وبعدها أم كلثوم وتوفيت في شعبان سنة تسع بالمدينة، وبعدها فاطمة وقد ولدت عام بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وتوفيت بعده بستة أشهر بالمدينة وعاشت ثلاثاً وعشرين سنة تقريباً، وهؤلاء أمهم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقد أسلم البنات كلهن وهاجرن... وتزوجن وأنجبن إلا أم كلثوم فلم تنجب وتوفين بالمدينة كلهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة فإنها توفيت بعده كما تقدم.

وأما ابنه الثالث فهو إبراهيم وهو أصغر أبنائه وأمه مارية القبطية رضي الله عنها ولد في ذي الحجة سنة ثمان بالمدينة المنورة وعاش سنة ونصفاً تقريباً وتوفي بالمدينة، وأما زوجاته صلى الله عليه وسلم فهن اثنتا عشرة امرأة سبق بيانهن بالتسلسل وذكر الأسماء في الفتوى رقم: 1462، فنرجو أن تطلع عليها.

وأما إماؤه اللواتي تسرى بهن فأربع: مارية القبطية أم إبراهيم، ونفيسة، وريحانة، ورابعة لم يذكر أصحاب السير اسمها، وهؤلاء الإماء غير معدودات من أمهات المؤمنين لأنهن موطوءات بملك اليمين، وأمهات المؤمنين هن اللواتي تزوجهن، قال الله تعالى: وأزواجه أمهاتهم. وبإمكانك أن تطلع على المزيد في هاتين الفتويين: 78033 ، 20780.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني