حكم حرق الآيات بالفحم وتبخير المريض بها

29-1-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شابة مسلمة أعاني مرضا نفسيا ولقد أخذني خالي لاستشارة شيخ يعرف بالفكي هنا في السودان... وهو يبخرني بآيات قرآنية بالفحم ويسقيني ما يعرف بالمحاية وهي آيات قرآنية مذوبة بالماء المبارك، وهو يصر أن في داخلي جنيا كافرا، والشيخ يأخذ مالاً لعلاجي، فهل هذا حلال؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك العافية والشفاء مما تعانين منه، ونفيدك بأنه يشرع للمسلم أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية أو يسترقي أحداً من المعروفين بسلامة المعتقد والاتباع للسنة، ويجوز للراقي المعروف بالاتباع للسنة وسلامة المعتقد أن يأخذ أجراً من المرقي، كما يدل له حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه البخاري، ويمكنك أن تراجعي فيه الفتوى رقم: 6125.

ولا حرج في كتابة القرآن ثم يمحى ويشرب الماء الذي محي به القرآن إذا كان القرآن كتب كتابة صحيحة، وغسل بماء طاهر، وقد نص على جواز ذلك ابن القيم.

 وأما حرق الورقة التي كتب بها القرآن والتبخير بها فليس معروفاً عن السلف، وإنما هو معروف عن المشعوذين والدجالين، فلماذا يعدل عن التلاوة للقرآن التي هي هدي السلف إلى التبخر، ثم إنه لا يؤمن المشعوذ أن يبخر المصاب بأشياء أخرى كتب عليها أشياء من عمل المشعوذين.

وبناء عليه فننصح بالبعد عن مراجعة هذا الرجل واسترقائه، وأن ترقي نفسك أو يرقيك أحد أهلك أو من هو معروف من شيوخ أهل العلم المعروفين بالصلاح والاستقامة..

هذا وننبه إلى أنه إذا تؤكد من كون الورقة التي تحرق ليس بها شيء مكتوب سوى القرآن فلا يمنع التبخر بها لأن الأصل في حرق القرآن هو الجواز كما يدل له تحريق الصحابة للمصاحف بعد جمع عثمان للقرآن، وإذا جاز حرقه فلا حرج في شم رائحته أو التبخر به.

 وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 45956، 6125، 107160، 80694، 6347.

والله أعلم.

www.islamweb.net