أدعية الإفطار والصباح والمساء

10-12-2001 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتحية طيبة: أرجو من فضيلتكم شرح أدعية الصباح والمساء وأدعية السحور والإفطار في شهر رمضان المبارك.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد دلت النصوص على أن على المرء أن يواظب على أذكار الصباح والمساء، ومن هذه النصوص قول الله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) [طـه: من الآية130]، وقوله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ) [غافر: من الآية55].
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، وهذه الأذكار كثيرة ومنها:
1/ سيد الاستغفار: روى البخاري في صحيحه عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" إذا قال ذلك حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، وإذا قال ذلك حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة، ومعنى أبوء: أقر وأعترف.
2/ "اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك" من قالها حين يصبح أو يمسي: أربع مرات أعتقه الله من النار" أخرجه أبو داود، والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن.
3/ "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة" أخرجه ابن السني مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أبو داود موقوفاً، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط، وانظر زاد المعاد 2/376.
4/ "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" رواه أبو دواد، وابن ماجه.
5/ "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، من قالها حين يصبح ثلاثاً لم يضره شيء، وكذلك إذا أمسى" رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد. وإسناده حسن.
6/ "رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً" من قالها ثلاثاً حين يصبح، وثلاثاً حين يمسي كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة. رواه أحمد، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وأبو داود، والترمذي، وإسناده حسن.
7/ "اللهم صل وسلم على نبينا محمد" عشر مرات: "من صلى عليّ حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة" أخرجه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد، انظر مجمع الزوائد (10/120)، وصحيح الترغيب والترهيب (1/273) للألباني.
8/ "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير" من قالها: مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك" رواه البخاري، ومسلم. وهذا الذكر خاص بالصباح فقط.
9/ وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات صباحاً ومساءً. انظر: النسائي في عمل اليوم والليلة برقم 24، وصحيح الترغيب والترهيب 1/272، وتحفة الأخيار لابن باز ص 44. وكذلك قولك ذلك مرة واحدة (عند الكسل) رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وهو حديث صحيح.
10/ "سبحان الله وبحمده مائة مرة" من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه" رواه مسلم.
11/ "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت" ثلاث مرات صباحاً ومساءً. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وإسناده حسن.
12/ آية الكرسي: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم) [البقرة: من الآية255]. من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح. أخرجه الحاكم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، كما توجد أذكار أخرى لا يتسع المقام لذكرها. انظر كتاب الأذكار للإمام النووي ص: (116-128) بتحقيق عبد القادر الأرناؤوط.
وحصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة لـ سعيد بن وهف القحطاني ص: (54-68).
وأما عن أدعية الإفطار والسحور: فيسن أن تقول عند الإفطار ما يلي:
1/ "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" رواه أبو داود وغيره. انظر: صحيح الجامع الصغير 4/209 للألباني.
2/ "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي" رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسنه ابن حجر في تخريج الأذكار.
3/ "اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت" رواه أبو داود مرسلاً، وقال عنه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه للأذكار للنووي: ولكنه له شواهد يقوى بها.
أما السحور، فلم نقف له على دعاء يخصه، وراجع الفتوى رقم: 7428، 6270.
والله أعلم.

www.islamweb.net