الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الأصوات لا تعد من الموسيقى، ولا تدخل مثل هذه اللعب في مسمى المعازف.
جاء في الموسوعة الفقهية: إذا انبعثت أصوات الجمادات من تلقاء نفسها أو بفعل الريح فلا قائل بتحريم استماع هذه الأصوات. أما إذا انبعثت بفعل الإنسان، فإما أن تكون غير موزونة ولا مطربة، كصوت طرق الحداد على الحديد وصوت منشار النجار ونحو ذلك، ولا قائل بتحريم استماع صوت من هذه الأصوات. وإما أن ينبعث الصوت من الآلات بفعل الإنسان موزونا مطربا، وهو ما يسمى بالموسيقى... اهـ.
فاعتبار الأصوات الصادرة عن الجمادات بفعل الإنسان من المعازف أو الموسيقى المنهي عنها، ينظر فيه لكون ما تصدره من أصوات موزونا ومطربا، وما يترتب على ذلك من التلذذ الذي يصد عن ذكر الله وما والاه. وقد سبق لنا بيان أصل هذا المعنى في الفتوى رقم: 126078. ولا يخفى أن هذا غير حاصل في ما ذكرته السائلة الكريمة من ألعاب الأطفال الموصوفة في السؤال.
ونسأل الله تعالى أن يصلح ذريتكم وذريات المسلمين.
والله أعلم.