هل يؤاخذ المصلي إذا لم تتضح بعض الحروف لسرعته في القراءة

27-1-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لدي مشكلة وهي أنني أتحدث بسرعة، وهذا يلازمني في الصلاة وقراءة القرآن والأذكار مما قد يجعل حروفي غير واضحة، والكلام قد يتداخل فهل هذا حرام؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لا تفصحين ببعض الحروف بسبب السرعة ولم يمكنك التأني في القراءة، فلا شيء عليك إذ لا يؤاخذ الإنسان بفعل خارج عن إرادته ومغلوب عليه. لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}، ولقوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا.. {البقرة:286}، وإذا كان بإمكانك التأني والإفصاح بالحروف فإن السرعة مع عدم الإفصاح بالحروف مكروهة.

 قال في مطالب أولي النهى: وكره الإمام أحمد السرعة في القراءة وتأوله القاضي أبو يعلى إذا لم يبين الحروف... انتهى.

 وقد عد فقهاء الحنفية الهذرمة في القراءة من المنكرات، والهذرمة سرعة القراءة.

والله أعلم.

www.islamweb.net