موقف الزوج إذا أقامت زوجته علاقة مع أجنبي

24-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب ملتزم في الصلاة والصيام وأصوم الإثنين والخميس تزوجت امرأة واتقيت فيها الله ولم تكن تهتم بنفسها وكانت عنيفة جدا في البيت معي ولم تكن تشبع رغباتي الجنسية بالرغم من أنني جلست معها جلسات صريحة إلا أنها لم تلب طلباتي وفي نفس الوقت هي مطيعة داخل البيت، وأهلها لم يكونوا ملتزمين وتعرضت لخلافات معهم بسبب لبس أخواتها وخروجهن وحدهن من المنزل حتى منتصف الليل وكنت دائما أتهم أنني أسب عرضهم وبعد سنتين من الزواج اكتشفت أن والد زوجتي مطلوب للإنتربول وهارب إلى أمريكا وليس كما أخبروني أنه هنالك للعلاج مما سبب لي الغضب من أن هذا النسب لا يناسبني وأغضبني أن زوجتي كانت تعلم أن أباها مطلوب للإنتربول وأخفت ذلك عني ذهبت إلى بلاد للدراسة فيها الزنا أسهل من شراء الخبز فوقعت في الزنا مع اثنتين وعدت إلى بيتي وزوجتي فقال لي أحد زملائي في العمل بوجوب حذر الشخص داخل بيته حيث إنه كان يحاول التلميح لي بوجود شيء غلط في زوجتي فجعلتها تحلف بالله ويدها على القرآن بأن تصارحني فصارحتني بأنها كانت على علاقات متعددة مع شباب كثر قبل الزواج تخرج معهم وزنت مع واحد منهم خمس مرات في الدبر فقط ويدها كانت على المصحف ومن ثم اعترفت لي بأنها بعد الزواج استمرت معه بعلاقة على الهاتف فقط وساعدته على التوظيف في أحد فروع الشركة التي نعمل بها أنا وزوجتي، ولدي منها طفل وهي حامل بالآخر ونفسي كرهتها وأرغب في طلاقها، حيث إنني حاولت الستر عليها وإبقاءها زوجة ليستر الله علي في فعلتي التي تبت منها توبه تامة وعدت إلى تلك البلاد أكثر من مرة وكان الزنا على باب بيتي ولكنني قاومته ولم أعمل ما يغضب الله وأنا الآن دائم الصلاة والصدقة، ولكن أهل زوجتي ضيقوا الخناق علي فلا أريد أن أظلمها معي، فما نصيحتكم؟ وما حقوقها في هذه الحالة؟ علما بأن أهلها يهمهم المال فقط.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على الطاعات ونسأل الله تعالى أن يكتب لك ذلك في ميزان الحسنات، وقد أحسنت بالتوبة مما وقعت فيه من جريمة الزنا وكن على حذر من العودة لمثل ذلك في المستقبل، وراجع الفتوى رقم 1602وهي عن عقوبة جريمة الزنى.

والفتوى رقم 5450وهي عن شروط التوبة.

 والزوجة مطالبة بأن تحسن عشرة زوجها كما أنه مطالب بحسن عشرتها، قال تعالى:( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ { النساء:228}.

ويجب عليها أن تعرف لزوجها قدره وقوامته عليها فلا تتعالى عليه، أو تسيء إليه فإن فعلت كانت ناشزا وكان لزوجها الحق في تأديبها كما أمر الله تعالى، وراجع ذلك بالفتوى رقم: 1103.

وإذا ثبت ما ذكرت من أن زوجتك كانت على علاقة ببعض الشباب وأنها زنت مع أحدهم فهي آثمة أشد الإثم فيجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى وأن تقطع أي علاقة لها مع أي أجنبي عنها، فإن تابت وحسنت سيرتها فأبقها في عصمتك وأحسن عشرتها واحرص على صيانتها وسترها ومنعها من دخول الرجال الأجانب عليها ونحو ذلك مما قد يقود إلى الفتنة، وإن استمرت على ما هي فيه فطلقها فلا خير لك في معاشرة مثلها، وأما حقوق المطلقة فقد سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 8845.

وننبه إلى أن الغيرة على الزوجة منها المحمود ومنها المذموم، والغيرة في مواطن الريبة محمودة، وللمزيد بهذا الخصوص يمكن مطالعة الفتوى رقم: 118777.

والله أعلم.

www.islamweb.net