التكفير عن اليمين وفعل الخير أفضل من الإصرار عليه

19-12-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لي صديقة مقربة مني، وقد تخاصمت معها خصاما شديدا، وحلفت أن لا أرد على اتصال لها، ودعوت على يدي بالشلل إن رددت عليها، ومضت الأيام واحتاجتني صديقتي وأريد أن أرد عليها، ولكن كلما تذكرت حلفي ودعوتي على نفسي أرفض الرد عليها، وهي الآن بحاجة لي وأنا أيضا أريد أن أرجع صداقتي بها. فماذا أفعل جزيتم كل خير؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والله- إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير. متفق عليه. فدل هذا الحديث على أنه لا ينبغي للمسلم أن يجعل يمينه حائلا بينه وبين فعل المعروف، وأنه ينبغي الحنث والتكفير عن اليمين في مثل هذه الحالة. وراجعي الفتوى رقم 130256

بناء على ذلك ننصحك بالتكفير عن يمينك والرد على صديقتك ومساعدتها بما يمكنك مما لا إثم فيه، فإن فعلت ذلك اتباعا لأمر للنبي صلى الله عليه وسلم فيرجى أن لا يستجاب دعاؤك على نفسك، وراجعي الفتوى رقم: 165073.

وننبه إلى أنه ينبغي أن يسود بين المسلمين المحبة والوئام وأن يجتنبوا العداوة والخصام، وأن لا يتركوا مجالا للشيطان للتحريش بينهم. وراجعي الفتوى رقم 96341 والفتوى رقم 61656.

والله أعلم.

www.islamweb.net