فضل سورة البقرة هل يناله من قرأها مجزأة

12-7-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو منكم التكرم بالرد على استفساراتي عن فضل سورة البقرة كما في الحديث الشريف أن أخذها بركة، فهل هذا يتحقق إذا قرئت مرة واحدة كاملة فقط؟ أم إذا جزئت ـ أي قرئت علي يومين أو ثلاثه ـ يتحقق ذلك أيضا وتحاجج عني يوم القيامة؟ ونفس السؤال عن سورة آل عمران، والسؤال الآخر بارك الله فيكم: أصلي العشاء ثم الشفع ثم أنام وأصحو بعون الله قبل الفجر بثلث ساعة فأصلي ركعتين ثم الوتر وأقرأ ما تيسر لي من القرآن، فهل ما أفعله يعتبر قيام ليل؟ وكذلك مسألة النوم قبل أن أوتر وأصليه قبل الفجر، فهل يجوز ذلك؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد في سورة البقرة فضل كبير، فعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. رواه مسلم

وانظر الفتوى: 3435.

ولم نقف على ما يفيد فرقا بين قراءتها دفعة واحدة أو متفاوتة، والظاهر ـ والله أعلم ـ أنه لا فرق بين ذلك.

وبخصوص السؤال الثاني، فقيام الليل أقله ركعة الوتر، كما بينا في الفتوى: 12918.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف أية كتب من المقنطرين. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وأفضل أوقات الوتر وقيام الليل عموما أن يكون في الثلث الأخير من الليل، ولكن وقته يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي عند طلوع الفجر، وانظر الفتوى: 8288.

فبان مما ذكر أن ما تفعله من الصلاة على النحو الذي بينته يعتبر صحيحا ـ إن شاء الله تعالى ـ وهو من قيام الليل.

والله أعلم.

www.islamweb.net