في التعريض والتورية غنية عن الكذب عند الحاجة

26-5-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أحيانا أقع في مواقف حرجة أضطر فيها للكذب، لكي لا أكشف أسراري للناس ـ حتى الأقارب منهم ـ نظرا لسؤالهم وكثرة إلحاحهم وفضولهم ولكنني أشعر بالذنب، لأنني أعلم أن الكذب حرام وأن الكاذب منافق، فماذا أفعل؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكذب من الخصال الذميمة، وهو من الأمور المحرمة في الشرع، وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 26391.

والمنبغي لك إذا احتجت إلى الإخبار بخلاف الواقع أن تلجئي إلى المعاريض، فإن فيها مندوحة عند الكذب، كما قال عمران بن حصين ـ رضي الله عنه: وقال عمر رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب؟.

والمعاريض: ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف ما يريده المتكلم، والمعاريض ليست من الكذب، وراجعي في بيانها الفتاوى التالية أرقامها: 68919، 7758، 4512.

لكن إن كانت هناك مصلحة شرعية لا يمكن الوصول إليها إلا بالكذب، فإنه يباح حينئذ، بشرط ألا يكون هناك إضرار بالغير، كما بيناه في الفتويين رقم: 48814، ورقم: 124083.

والله أعلم.

www.islamweb.net