الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صلاتك صحيحة، وليس عليك إعادتها؛ لأنك اتبعت الأصل، وهو البناء على اليقين في الشك في الركوع، والإتيان بالمشكوك فيه، وتركت رخصة الموسوس من عدم التفات إلى إصلاح الشك؛ وقد نص أهل العلم على أن الموسوس إذا ترك الرخصة، وأصلح ما شك فيه، فصلاته صحيحة.
جاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير: فَإِنْ أَصْلَحَ عَمْدًا، أَوْ جَهْلًا-كَمَا فِي الْحَطَّابِ-لَمْ تَبْطُل؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ بِنَاءَهُ عَلَى الْأَكْثَرِ، وَإِعْرَاضَهُ عَنْ شَكِّهِ، تَرْخِيصٌ لَهُ، وَقَدْ رَجَعَ لِلْأَصْلِ. اهـ.
وأما عدم الالتفات إلى الشك في السجود، فهو حكمك، وقد أخذت به.
وقد لا حظنا من أسئلتك أنك موسوسة، فنوصيك بالإعراض عن ذلك؛ وانظري الفتوى رقم: 195885، والفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.