حكم المراسلة بين الأجنبيين بغرض التعرف للزواج

22-9-2014 | إسلام ويب

السؤال:
‏ جزاكم الله خيرا عما تنفعون به ‏الأمة، وأسأل الله لكم العون ‏والإخلاص.‏
‏ سؤالي هو: تعرفت على فتاة منذ 3 ‏أعوام، كنت أحادثها، ولكن خلال هذه ‏الفترة كان كلامنا قليلا جدا، ولا يدوم ‏رغم علم والدتي، ووالدتها بالأمر، ‏وكنت أخبرها أنه لا يجوز لنا ‏الحديث، ولكن أصبح الأمر أيسر لكي ‏أتحدث معها، وخاصة أن أمي إن شاء ‏الله خلال الأسبوع القادم ستحدثها، ‏وتتعرف عليها، وقريبا قد تلتقيان إن ‏شاء الله، كما أن والدها أُخبر أيضا ‏بالأمر.‏
‏ سؤالي هنا: هل يجوز أن نتحدث ‏مع بعضنا، مع العلم أني أحدثها من ‏الفيس بوك فقط، ولا أحدثها هاتفيا، ‏ولم أقابلها في حياتي إلا بالصدف ‏بدون ترتيب لأي شيء، كما أني ‏عندما أحدثها تأتي والدتي أحيانا ‏لتجلس بجانبي، كي تكون كالرقيب ‏علينا (محرم) فهل هذا يجوز أم لا؟
‏وإن كان يجوز فنحن نتحدث في ‏أمور عادية في حياتنا، ولا نخوض ‏في حديثنا عن العاطفة، أو أي شيء ‏خاطئ.‏
‏ أريد أن أعلم منكم ما هي ضوابط ‏الحديث: هل يشترط أن يكون هناك ‏محرم دائما بجابي، أو بجانبها أم ‏ماذا؟
وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

‏ فما يحصل من التعارف، والتواصل ‏بين الشباب، والفتيات الأجنبيات -عن طريق الإنترنت أو غيره- لا ‏يجوز، ولو كان بحجة الرغبة في ‏الزواج؛ لأنّه باب شر، وفساد، ‏والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى ‏عواقب وخيمة، ولذلك نص الفقهاء ‏على المنع من مكالمة الأجنبية دون ‏حاجة.‏
‏ قال العلّامة الخادمي -رحمه الله- في ‏كتابه: بريقه محمودية (وهو حنفي) ‏قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا ‏يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. اهـ. ‏
والمراسلة لا تقل خطراً عن الكلام؛ ‏وانظر الفتوى رقم: 110476.
وعليه، فالواجب عليك أنّ تكفّ عن ‏التواصل مع تلك الفتاة عن طريق ‏الفيسبوك، أو غيره، سواء علمت ‏والدتك، أو والدتها بذلك، ورضيتا به، ‏أو لم ترضيا، وسواء كنت تراسلها ‏وحدك، أو كانت أمّك معك عند ‏المراسلة.
وإذا كنت ترغب في زواجها، فبادر ‏به، وإلى أن تعقد عليها العقد ‏الشرعي، فاصبر، وقف عند حدود ‏الله، وأغلق أبواب الفتنة، وإذا كانت ‏هناك حاجة لمكالمتها، أو مراسلتها ‏بعد الخطبة، فليكن ذلك بقدر الحاجة؛ ‏وانظر الفتوى رقم: 57291
‏ والله أعلم.‏
 

www.islamweb.net