شعر أبي الحسن السبتي عن أحوال البرزخ في الميزان

11-10-2014 | إسلام ويب

السؤال:
هل تصح هذه الأبيات في عالم البرزخ؟ وما معناها؟
قل لأقوام رأوني ميتا = فبكوني ورثوني حزنا
لا تظنون بأني ميت = ليس ذاك المَيت والله أنا
أنا عصفور وهذا قفصي = طِرت عَنه وخَلفته مرتهنا
لا تظنوا الموت موتا إنه = لَحَياة وهو غايات المنى
كنت قبل اليوم بينكم = فحييت وخلعت الكفنا
وأنا اليوم أناجي مَلأ = وأرى الله جهاراً عَلَنا
عاكفاً في اللوح أتلو وأرى = كان ما كان تناءى أو دنا
لا تَرُعكم هجمة الموت فما = هو إلا نقلة من هاهنا
وطعامي وشرابي واحدٌ = وهو رمز فافهموه حَسَنا
ليس خمراً سائغا أو عسلا = لا ولا ماء ولكن لـَبَـنا
فافهموا السر ففيه نبأُ = أي مَعنى تحت لفظي كَمَنا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فان هذه الأبيات عزاها ابن عربي الصوفي لأبي الحسن المسفر السبتي وهو من من القائلين بوحدة الوجود؛ كما قال الزركلي، وقد ذكر فيها عن نفسه ما لا يمكن الاطلاع عليه من حال المقبور، وادعى رؤية الله، والنظر في اللوح، وأنه يرى كل ما بعد أو دنا... إلى غير ذلك من الرمزية التي ذكرها في طعامه وشرابه حيث يقول:

وأنا اليوم أناجي مَلأ * وأرى الله جهاراً عَلَنا

عاكفاً في اللوح أتلو وأرى     كان ما كان تناءى أو دنا

وطعامي وشرابي واحدٌ     وهو رمز فافهموه حَسَنا

ليس خمراً سائغا أو عسلا     لا ولا ماء ولكن لـَبَـنا

وأحوال البرزخ من الغيب الذي يعلم بالوحي؛ كما في حديث البراء، وقد ذكرناه في الفتوى رقم: 10565

فينبغي للمسلم التأمل في خبر الصادق المصدوق عن الغيب والقبر والآخرة وأن يعد لذلك عدته، وأن يُعرض عن كلام أهل الباطل.

والله أعلم.

www.islamweb.net