الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ لأمّك في الدعاء عليك وشتمك وضربك، وقد أحسنت بصبرك وعدم الإساءة إليها، فإنّ حقّ الأمّ على ولدها عظيم مهما أساءت إليه، وراجعي الفتويين رقم: 103139، ورقم: 171033.
ولا تخافي من دعائها عليك مادمت بارة بها، قال ابن علان:... ودعوة الوالد على والده أي إذا ظلمه ولو بعقوقه. اهـ
وقال المناوي: وما ذكر في الوالد محله في والد ساخط على ولده لنحو عقوق. اهـ
وانظري الفتوى رقم: 65339.
والذي يبدو لنا ـ والله أعلم ـ أنّ الحامل لأمك على هذه التصرفات في الغالب خوفها عليك وفرط محبتها لك وشدة حرصها على نجاحك في حياتك الزوجية، فاصبري واحتسبي الأجر، واجتهدي في بر أمّك والإحسان إليها، وأبشري خيراً، فإنّ في الصبر والتقوى أجراً عظيماً، قال تعالى: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين {يوسف: 90}.
والله أعلم.