العلاج الناجع للوساوس

6-10-2016 | إسلام ويب

السؤال:
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء ويوفقكم، أتمنى أن تتحملوني. أنا مصابة بالوسواس، شخصيتي قابلة له، لكن في الماضي كان قليلا، وزاد في اليوم الذي قررت أن أخشع فيه في صلاتي، وأحفظ آيات أكثر، وابتدأت معه رحلة شقائي، كل أنواع الوساوس أصابتني، ما أنتهي من واحد إلا ويصيبني أشد منه، وأتمنى لو أني في الأول.
ليست هذه المصيبة، في رمضان وأنا أقرأ آية عن عذاب الله تساءلت في نفسي لماذا الله يعذبنا وهو رحيم؟ وتضايقت من الفكرة وقطعتها، وبسبب وسواس الاغتسال، فأنا بعد انتهائي من الحيض أعيد الغسل كل يوم، ولم أصل لمدة شهر، أثناء هذه الفترة جاءتني نفس الفكرة وضاق صدري، وجادلتها بحجج مقنعة، وعادت مرة أخرى، وفجاءة بدون سابق إنذار بدأت أفكر بالله، وصدري تتزايد نبضاته حتى أحسست أن إيماني ضعف، وأجادل الفكره اشعر أني في دوامة .... أريد أن أرجع مثل حالي الأول إيماني قوي أكثر، حاليا أفكر في الانتحار، ما فائدة حياتي، لا أريد أن أكملها بدون إيمان. هل أنا بدأت أفقد الإيمان؟ هل الذي أنا فيه شك في الله؟
أرجوكم لا تتأخروا علي، فكل يوم تسوء حالتي، وأنا أكتب الرسالة، فكرة تقول لي أني أكتب فقط لتقولوا لي أني غير محاسبة، وأنا أبرر كفري. هل من الممكن أنه وسواس تحول إلى شك يضر إيماني.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأنت بحمد الله مؤمنة مسلمة، ولا تضرك هذه الوساوس، ولا تؤثر في صحة إيمانك، بل أنت مأجورة على مدافعتها ومجاهدتها، والسعي في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.

ونصيحتنا لك هي ألا تبالي بالوساوس مهما عرضت لك، وفي أي صورة أتتك، ففي باب العقيدة تجاهلي الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وقولي كلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا منها آمنت بالله، ثم انتهي عن تلك الأفكار، وإذا ألقى الشيطان في قلبك أنك قد خرجت من الإسلام، فلا تعبئي بذلك، ولا تلتفتي إليه، وفي غير باب العقيدة عليك أن تتجاهلي الوساوس كذلك وألا تبالي بها، فإذا اغتسلت فليكن اغتسالك مرة واحدة، ولا تعيدي الغسل مهما وسوس لك الشيطان أن في غسلك خطأ، وصلي كذلك مرة واحدة غير مبالية بما يلقيه الشيطان في قلبك من الوساوس، وإياك وترك الصلاة، فإن إثم ذلك عظيم، وهذا هو ما يريده الشيطان منك، أن يبعدك بهذه الوساوس عن طاعة ربك ومرضاته، وانظري للفائدة حول كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196.

والله أعلم.

www.islamweb.net