الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فمن أعسر وقت حلول الدين وجب على صاحب الدين أن ينظره إلى حين ميسرة؛ لقوله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280]. ولما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: أصيب رجل في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر دينه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "تصدقوا عليه"، فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال النبي لغرمائه: "خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك.
أما الإشهاد؛ فالبيع يصح بدونه، كما سبق بيانه في الفتوى: 14532.
والله أعلم.