فضيلة العفو عن الناس

21-1-2019 | إسلام ويب

السؤال:
مديري في الشغل كرَّهَ الناس فيَّ بكلامه عليَّ أني سيِّء، وأنني غير صادق، والناس الذين معي في الشغل يحبونني، وأنا تركت الشغل بسببه. هل أسامحه أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فربما كنت واهما، ولم يكن هذا المدير قد قال في حقك شيئا، وربما وهم الناقل لك، فلا تتهم هذا المدير بما لا تتحقق قيام البينة عليه، ثم إن تيقنت أنه قد ذكرك بسوء، فربما كان له عذر، وربما كنت مخطئا في بعض الأمور، فحاول أن تحمل انتقاداته تلك على المحمل الحسن، وأن تصلح ما بك من عيوب. 

ومما لا شك فيه أن الصفح والمسامحة أولى بكل حال، فقد قال تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى {البقرة:237}، وقال: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، وفي الحديث: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. أخرجه مسلم.

فنحن ننصحك بالعفو، والصفح عن كل من يؤذيك، أو يسيء إليك طلبا لمثوبة الله تعالى، وابتغاء لأجره سبحانه.

والله أعلم.

www.islamweb.net