الاشتراك في الإنترنت مع مَن سيستعمله في بعض المحرمات

29-10-2020 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن أوصل واي فاي لمنزلنا؛ ليتيسر عليَّ سماع دروسي ومحاضراتي؛ فأنا طالبة علم، ومع سهولة توصيله إلا أني امتنعت عن ذلك حتى الآن؛ لعلمي أن أهل بيتي قد يستخدمونه لسماع الأغاني وغيرها؛ رغم أني نصحتهم، ونهيتهم عن ذلك، فهل عليّ وزر سماعهم هذه الأشياء؛ لأني أنا من أطلب توصيله -وقد برَّأت ذمّتي أمام الله، ونصحتهم بألا يستخدموه إلا فيما ينفع- أم ماذا؟ وأنا لن أستطيع حجب كلمة المرور عنهم؛ لأننا سنشترك معًا في دفع المال الخاص به، إن قمنا بتوصيله. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعلمين أن أهل بيتك سيستعملون الإنترنت فيما حرّم الله، وأنهم لن يوصلوه إلا بطلبك أنت، وإلا فلن يوصلوه، فنرى أن توصيلك حينئذ يدخل في الإعانة على الإثم، ويكون عليك نصيب من سوء استعمالهم، بخلاف ما إذا كنت لا تعلمين ذلك، وإنما هو مجرد احتمال، أو كانوا سيشتركون في هذه الخدمة على أية حال، سواء طلبت أنت ذلك أم لم تطلبيه، شاركت معهم أم لم تشاركي؛ فعندئذ لا يكون اشتراكك معهم إعانة لهم على الإثم؛ لأنك لم تتسببي في اشتراكهم. 

ويبقى أن الورع هو ألا يشترك المرء إلا مع من يغلب على ظنه أنهم يتقون الله، ويتجنبون الحرام. وانظري الفتاوى: 60621، 234481، 402760.

والله أعلم.

www.islamweb.net