الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتوب إلى الله -تعالى- توبة نصوحا، وتقلع عن هذا الذنب إقلاعا تاما. فإذا عدت فوقعت في الذنب، فعد وتب، ولا تيأس من رحمة الله -تعالى-
وعليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة والبعد عن أمثال هذه المعاصي، وذلك بصحبة الصالحين، وكثرة الذكر، وشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، والبعد عن كل ما من شأنه أن يوقعك في هذه المعصية وغيرها.
وجاهد نفسك مجاهدة صادقة، وأكثر من نوافل العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولا تيأس من التوبة مهما تكرر منك الذنب؛ فإن ربك غفور رحيم.
وأما الحديث الذي أشرت إليه، فلعلك تقصد ما أخرجه أحمد في المسند وصححه محقق المسند، ولفظه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ قَالَ: "إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ.
والله أعلم.