لا تعارض بين حمل المرأة هموم الدعوة وحسن تبعلها لزوجها

26-1-2005 | إسلام ويب

السؤال:
أنا سيدة متزوجة منذ 14 عاما وعمري 35 سنة ومع ازدياد قربي من العبادة وحب سماع القرآن وزيادة هموم الدعوة إلى الله مع المحيطين بي في العائلة والعمل وكذلك هموم بلدي العراق من مشاكل معقدة ومعرفتي بأن الإنسان مسؤول عن مجتمعه وأصحابه يوم القيامة وهموم تربية ابني وابنتي أصبحت أجد صعوبة في الاستجابة إلى دعوة زوجي إلى الفراش فأقوم أحياناً بتقصد إبعاد فكري عن الله في بعض الأحيان عندما أعرف أن ورائي واجب زوجي وأتفرج على الأغاني مع زوجي لكي أستطيع أن أفرغ عقلي من التفكير بالهموم وأستطيع أن أتجاوب مع زوجي فهل لي بهذا لأنني أخاف على زوجي من الفتنة وأريد أن أحافظ على علاقتي به طيبة كما أمر الله علماً بأن زوجي محافظ على الصلاة ولا يطلب مني غير ما هو له ويخاف الله في التعامل مع النساء ولكنه ليس مثلي في ذكر الله وأنا أحاول باستمرار تذكيره بذكر الله والتقرب له وأحياناً كثيرة أنجح وأحيانا أجده لاهيا في غفلة فماذا افعل لكي أرضي ربي وزوجي؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على هذا الهم بأحوال الأمة، ونرجو من الله تعالى أن يكون ذلك علامة على صدق الإيمان.

ولتعلمي أيتها الأخت أن الطريق إلى إصلاح الأمة الإسلامية وأحوالها يبدأ بإصلاح المرء نفسه وأسرته فيلزم الإنسان نفسه بالطاعة ويبعدها عن المعاصي.

ومن جملة المعاصي التي شدد الشرع في تحريمها سماع الأغاني، وراجعي الفتوى رقم: 1749.

وما ذكرته من تبرير لهذا السماع هو حجة واهية وتلبيس من الشيطان يجب عليك التوبة منه، وإنما أنت بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار، وتوضيح ذلك أن عدم مطاوعة الزوج في الفراش لغير عذر شرعي معصية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 14121 وسماع الأغاني هو معصية كذلك.

هذا وننبه السائلة إلى أنه لا تعارض البتة بين حسن التبعل للزوج وطاعته في الفراش وبين الحزن على ما ابتليت به الأمة.

والله أعلم.

www.islamweb.net