تلقي العلم عن العلماء الربانيين فيه خير كبير

18-7-2005 | إسلام ويب

السؤال:
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم أود من فضيلتكم أن تنصحونى أي شرح لمتن عمدة الأحكام ألتزم به (شروح صوتية)، هل شرح الشيخ ابن العثيمين أم شرح الشيخ محمد المختار الشنقيطى فأنا أميل لشرح الشيخ الشنقيطى لأسباب لا أعلم مدى صحتها وهي أن الشيخ الشنقيطي تخصصه فى هذا الجانب من العلم وهو الفقه بينما الشيخ ابن العثيمين تشعب في فنون العلم كلها مع إتقانه لها رحمه الله، وبالتالي يكون الشيخ الشنقيطي أضبط لفن الفقه،
ثانياً: الشيخ الشنقيطى عاش بعد الشيخ ابن العثيمين أطال الله عمره وبالتالى من وجهة نظري أن من تأخر يظهر له أشياء لم تظهر لمن سبقه خاصة إن كان من العلماء الربانين المجتهدين، نقطة ثانية أرجو من فضيلتكم النصيحة فيها وهي أود أن أعلم في كل فن من فنون العلم شيخا متقنا علما في فنه فلمن أحرص على تلقي العلم على يديه مثلاً في العقيدة و في علوم الحديث وهكذا وهذه النقطة تنقسم لشقين: 1- لمن أسمع من المشايخ الذين لهم دروس مسجلة في حالة عدم تمكني من السفر للمملكة لتلقي العلم على يد علمائها، فأنا أرتب أموري حتى أتمكن من السفر. 2- إذا تمكنت من السفر للمملكة لمن أحضر في حلقات العلم، اَسف للإطالة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي كلا الشيخين خير، ولك أن تقتصر على من ترى أن شرحه أيسر وأقرب لفهمك وأسهل في الحصول على أشرطته، وأما في العقيدة، فننصحك بالاستماع إلى شروح المشهود لهم بسلامة الاعتقاد، فقد شرح الشيخ العثيمين (العقيدة الواسطية) لابن تيمية، كما شرح الشيخ الغنيمان (كتاب التوحيد) لمحمد بن عبد الوهاب، وشرح الشيخ سفر الحوالي (شرح العقيدة الطحاوية)، ومن الذين تميزت دروسهم في العقيدة أيضاً الشيخ عبد الرحمن المحمود والشيخ ناصر العقل.

والذي ننصحك به إذا لم تخرج لطلب العلم في السعودية أن تقتصر على استماع أشرطة الشيخ العثيمين والشيخ الشنقيطي، ولقد تميزت دروس العثيمين بالتنوع في مختلف فنون العلم، كما تميزت بالتدرج في الكتب المشروحة، وهذه الطريقة التربوية في الشرح أجدى لطالب العلم المبتدئ.

أما إذا انتقلت إلى المملكة السعودية، فإنك ستجد حلقات العلم في كل مكان، فالتحق بأقربها منك، وإن كنت في الرياض فالتحق بالدورات العلمية التي تقام في مسجد ابن تيمية أو مسجد علي بن المديني، أو التحق بالدورات التي يقيمها الشيخ عبد الكريم الخضير.

والله أعلم.

www.islamweb.net