تكرار الأذكار طلبا للأجر

25-12-2005 | إسلام ويب

السؤال:
ما رأي فضيلتكم في هذه النشره من صحة العمل بها أو توزيعها تنتشر ورقةٌ من صفحة واحدة عنوانها " الـدَّقِـيـقَـةُ مِـنْ عُـمُـرِكَ " ونصها ما يلي : أخي المسلم : إن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير ، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد في عمرك في عطائك في فهمك في حفظك في حسناتك ، دقيقة واحدة تُكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها ، وفيما يلي مشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله : 1 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات سرداً وسراً وحسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من 1400 حسنة فإذا قرأتها 7 مرات يحصل بإذن الله أكثر من 9800 حسنة وكل هذا في دقيقة . 2 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الأخلاص " قل هو الله أحد " 20 مرة سرداً وسراً وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن فإذا قرأتها 20 مرة فإنها تعادل كل القرآن 7 مرات ولو قرأت كل يوم في دقيقة واحدة 20 مرة " قل هو الله أحد " لقرأت في الشهر 600 مرة " قل هو الله أحد " وفي السنة 7200 مرة وهي تعادل في الأجر قراءة القرآن 2400 مرة . 3 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 20 مرة وأجرها كعتق 8 رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل . 4 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده 100 مرة ومن قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر . 5 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 50 مرة وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن كما روى البخاري ومسلم . 6 - قال صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم . وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعا أكثر من ثماني عشرة مرة وهذه الكلمات هي أحب الكلام إلى الله كما ورد في الأحاديث الصحيحة . 7 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 40 مرة وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم . 8 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله 50 مرة تقريبا وهي أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد . 9 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم 50 مرة بصيغة " صلى الله عليه وسلم " فيصلي عليك الله مقابلها 500 مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها . 10 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف . 11 - ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة . 12 - تقدم نصيحة لأخ لك في دقيقة . 13 - تلقي كلمة مختصرة في دقيقة . 14 - تسلم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة . 15 - تشفع شفاعة حسنة في دقيقة . 16 - تواسي مهموما في دقيقة . 17 - تميط الأذى عن الطريق في دقيقة . 18 - في الدقيقة الواحد تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يُيسر الفهم . وفي الختام أحرص يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل ولكن المواظبة عليها أو على جزء منها لا بد له من همة عالية واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه النصيحة التي نقلتها لنا أيها الأخ السائل مبنية على مضاعفة الأجر عند تكرار بعض الاذكار التي ثبت لها أجر معين ، وتكرار الأجر عند تكرار العمل الذي لا مانع من تكراره شرعاً ثابت في الجملة ، فكل زيادة في الفعل زيادة في الأجر ما دام الفعل مشروعا في كيفيته وفي وقته ، أما إذا أدى التكرار إلى مخالفة النص الوارد بشأن تحديد عدد ذكر معين فلا يشرع حينئذ فعله مكرراً رجاء مضاعفة الأجر بل يقتصر فيه على الوارد؛ لأن الزيادة عليه دون دليل بدعة وكل بدعة ضلالة ، وما ذكر في هذه النصحية قد قامت الأدلة على إثبات ثوابه في الجملة ، ولا نرى مانعاً من تكرار ما ذكر رجاء مضاعفة الأجر بشرط ألا يُحدد لذلك وقت معين أو عدد معين يتخذه المرء عادة ، ومنها ما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . وروى الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير كانت له عدل أربع رقاب من ولد إساعيل . وصححه الألباني .

وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليًّ فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة . وكذا ما ذكر في السؤال من حساب الحسنات المترتبة على تكرار سورة الفاتحة بناء على أن قراءة الحرف الواحد يقابله عشر حسنات ، لما روى الترمذي في سننه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولا كن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف . وصححه الألباني . وهذا أيضاً لا شيء فيه بالقيود التي ذكرناها . وقد سئل ابن تيمية رحمه الله عما إذا قرئ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا ؟ فأجاب :

إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد {الإخلاص: 1 } بالسبحة فهذا لا بأس به ، وإن أريد بالسؤال شيء آخر فليبينه . والله أعلم . انتهى

وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها : 11882 // 14709 // 6604 // 20250 // 49189 .

تنبيه : على القارئ أن يقرأ بتدبر مع مراعاة التجويد فقراءة القرآن بغير تجويد لا تنبغي ، كما أن على الداعي أو الذاكر أن يتدبر معاني الألفاظ، وأن يحذر من الوقوع في اللحن بالوقف على المحرك بالحركة ونحو ذلك ، فإن ذلك في الحديث محرم .

والله أعلم .

www.islamweb.net