أقصى مدة يختم فيها المسلم القرآن كاملاً

21-2-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما هو أقصى حد لختم القرآن الكريم قراءةً؟ وهل الأيام الأربعون المذكورة في الحديث هي الحد الأقصى لختم القرآن خلال قيام الليل فقط، أم للقراءة بصفة عامة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ‏قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن في شهر، قلت إني أجد قوة‎…‎‏. حتى قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك.

وأخرج أبو داود من ‏وجه آخر عن عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم ‏يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يوماً، ثم قال في شهر. الحديث.

وروى أبو ‏داود عن بعض السلف من أنهم كانوا يختمون في شهرين ختمة واحدة.‏

وعلى كل حال، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بتعاهد القرآن في أكثر من ‏حديث، فقال: تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل ‏في عقلها. رواه البخاري.‏

وفي صحيح مسلم: وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا ‏لم يقم به نسيه.

فظاهر هذه الأحاديث أن تعاهد القرآن المأمور به - سواء ‏كان في الأربعين أو في الشهر أو في غير ذلك- يحصل بقراءته في الصلاة وفي ‏خارجها، فالعلة في كون الأربعين هي أقصى أمر لختم القرآن، وكراهة ‏مجاوزتها من دون ختمه هي تعريضه للنسيان وهجرانه.

كما نقل عن الإمام ‏أحمد وكلاهما منتف بقراءته في الصلاة وفي غيرها، وعلى هذا فمن قرأ القرآن ‏في أربعين يوماً كان مؤدياً لحقه، وإن لم يكن في صلاة، مع العلم بأن القراءة ‏في الصلاة أكثر أجراً.

والله تعالى أعلم.‏

www.islamweb.net