الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الزين خالد بن يوسف بن سعد النابلسي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الشيخ زين الدين الحافظ ، شيخ دار الحديث النورية بدمشق ، كان عالما بصناعة الحديث ، حافظا لأسماء الرجال ، اشتغل عليه في ذلك الشيخ محيي الدين النواوي وغيره ، وتولى بعده مشيخة النورية الشيخ تاج الدين الفزاري ، وكان الشيخ زين الدين حسن الأخلاق ، فكه النفس ، كثير المزاح على طريقة المحدثين ، وكان قد رحل إلى بغداد ، فاشتغل بها ، وسمع الحديث ، وكان فيه خير وصلاح وعبادة ، وكانت جنازته حافلة ، ودفن بمقابر باب الصغير ، رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الشيخ أبو القاسم الحواري

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      هو أبو القاسم بن يوسف بن أبي القاسم بن عبد السلام الأموي الشيخ المشهور صاحب الزاوية بحوارى ، توفي ببلده ، [ ص: 463 ] وكان خيرا صالحا ، له أتباع وأصحاب يحبونه ، وله مريدون كثير من قرايا حوران في الجبيل والبثنية ، وهم حنابلة لا يرون الضرب بالدف بل بالكف ، وهم أمثل من غيرهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      القاضي بدر الدين الكردي السنجاري

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الذي باشر القضاء بالديار المصرية مرارا وكانت وفاته بالقاهرة . قال أبو شامة : وكانت سيرته معروفة في أخذ الرشا من قضاة الأطراف والشهود والمتحاكمين ، إلا أنه كان جوادا كريما صودر هو وأهله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية